أدب وثقافه

قارورة منسية بقلم عاتية سلام/العراق

لازلت ابحث بين الحاضرين وأنتقي لأجد صوتً يشبهك—- روح تحمل كبريائك.
هل خلقك الله لا مثيل لك؟ أم أبتليتُ بهذه العين التي لا ترى سواك ؟ رغم علمي بأني لم أكن غير قارورة منسية بين قوارير عطرك تمر عليها لترضي غرورك بأنها لازالت هناك تنتظر لمسة منك.
يالا أوجاعي التي تثور وتامرني بالابتعاد ، تقتلني وهي على يقين انك الدواء لداء تملكني . انت كدخان المروانة المدمر تملئني نشوة وسرور استنشقك فأصبح كليوباترا زماني تدخل انفاسي وتستبيح هذا الذي ينبض بين أضلعي وتظل اثارك معي رغم انتهاء الاشتعال. يبقى تأثيرك يحتضنني وصدى كلماتك يحل محل اغاني الصباح و المساء عيونك تحمل لي أسرار الكون ترمقني تبحر في أعماقي دون شراع. هكذا ابقى بعد كل لقاء تحت تأثير ادمانك لا استفيق الا وانا مرميتا على الأرض وحيدة استجدي الاهتمام من جديد.
أرجوك أن لا تقبل ثورة كبريائي القاتلة المدمرة فأنا مدمنة اهتمامك وهمسات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى