منوعات

قبطي رمزي محارب ومائدة الرحمن دليفري هذا العام

البحر الأحمر : حنان عبدالله

الدين لله والوطن للجميع ، شعار يتردد فى كل موقف من الأقباط

لإخوانهم المسلمين شركاء الوطن ، ويتمسكون بمبادئ الوطنية

وعهودهم ، حتى غدت مصر بنسيجها الوطنى أمة واحدة ، لا يتفرقون

وينهضون بوطنهم بالآمال والأهداف الواعدة ، إذا ما تطرقنا الحديث

اعلان

عنهم ، نرى الشجاعة والإقدام منهم ، وإذا ما كانت هناك مناسبة

لأحدهم ، وجدنا أخوه الوطنى يشاركه دون مزايدة عليهم .

ومن بين المواقف الموعودة بالإحسان ، نرى مساندة المسيحيين

اعلان

المسلمين فى شهر رمضان ، حيث يشاركونهم الإفطار ، ويخرجون من

أموالهم وطعامهم بإكثار ، يطعمون الصائمين حولهم ، ويشاركون

المسلمين حياتهم ، معلنين أن الوطن الواحد عنوانهم ، والدين لله

والمساعدة والمساندة مبادءهم .

وهذا ماأثبته الأستاذ « محارب رمزى » _ رجل الأعمال القبطي _ الذى

عمد فى عام أن يشارك إخوانه المسلمين بقدوم شهر رمضان ، بإقامة

مائدة إفطار رمضانية يوميا وكعادته كل عام ، والتى ورثها من عائلته «

عائلة العجايبى » من سنوات عدة وشعاره « رمضان يجمعنا مسلم

ومسيحى »

ومن جانبه لم ينسى محارب دوره المعهود ، وكرمه الذي كان مشهودا

، بإطعام الصائمين ،كل عام وإشرافه على الطاهين والمضيفين ،

لاستقبال المسلمين الصائمين .

ومائدته المتسعة لأكثر من ألف فرد ، لا تجعله راضيا عن واجبه ،

وعلى الرغم من الظروف التي تشهدها البلاد هذا العام من وباء كورونا ،

وإجراءات الحكومة الإحترازية والوقائية لهذا الوباء والمناشدة بشعار

“خليك في البيت” للحفاظ على أرواح المواطنين

لم يثنيه ذلك ليثبت حبه لإخوانه المسلمين ، بل كان فطنا لمشاعر

الآخرين ، فإبتكر طريقة توصيل إفطار الصائمين “ديليفري” و إرسال

وجبات الإفطار لمنازل الصائمين ، ظنا منه عدم إحراجهم واحتراما منه

لمشاعرهم ، ليرى الفرحة فى وجوههم ، والمحبة فى صدورهم .

وأشاد ” رمزي ” بدور جمعية الهلال الأحمر الذي تم الإستعانة بهم في

توزيع وجبات الإفطار الجاهزة بسيارة مخصصة، لذلك ابتداء من

الساعة الرابعة والنصف عصرا في عدة مناطق متوسطة الحال بالغردقة

بالإضافة إلى عمال اليومية وعمال النظافة والشوارع، وذلك بالتنسيق

مع الجهات الأمنية بالغردقة”، موجها الشكر لهم على تعاونهم.

و أشار رمزى إلى أن الهدف الأساسى من إقامة المائدة ديليفري هذا

العام ، إستمرارا لروابط المحبة لإخوانه المسلمين في ظل الظروف

العصيبة التي تمر بها البلاد ورغبة منه فى مشاركتهم فرحتهم بشهر

رمضان الكريم، كان الإشارة واضحة والمشاركة صادقة .

مشيرًا إلى أن أصدقاؤه والعاملين معه أغلبهم مسلمين، قائلا: “أعز

أصدقائي مسلمين واتربينا مع بعض من طفولتنا وعمرنا مقولنا ده مسلم ولا ده مسيحي”.

ومما يذكره ” محارب ” فى أحاديثه : “أنا بكون فرحان جدًا وأنا بفطر

في الأعوام السابقة مع أهلي واخواتي المسلمين، وبنتظر المغرب

علشان نفطر سوا مع بعض ونحس بفرحة رمضان، أنا اتربيت في بيتنا

ووسط أهلي مسلمين ومسيحيين على إننا واحد مفيش فرق بيننا”.

هكذا تكون المحبة والتى أوصى بها الشريعة المسيحية ومن بعدها

الشريعة الإسلامية لتؤكد أن الشريعتين من مشكاة واحدة ودين واحد

وهو التوحيد .

ولتكون إشارة عظيمة ورؤية ذو قيمة ، نراها ونسمعها

ونعيشها ونتعايش معا في كل الأوقات والمواقف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى