حوادث

قرار قضائي جديد بحق أحد مشاهير لبنان

بقلم د . نجلاء كثير 

 

من نجم على السوشيال ميديا إلى متهم بتصنيع المخدرات.. قرار قضائي جديد بحق أحد مشاهير لبنان

أصدرت السلطات اللبنانية قرارا قضائيا جديدا بقضية رجل الأعمال اللبناني الشهير بـ”DR FOOD” (دكتور فود) جورج حنا ديب، المتعلقة بـ”تصنيع المخدرات”.

وفي التفاصيل، صدر عن قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد الدغيدي قراره الظني بقضية دكتور فود، جورج حنا ديب، قرر خلاله اعتبار أعمال المدعى عليهم وبينهم ديب من نوع الجنايتين المنصوص عليهما في قانون المخدرات.

 

وادعى عليه بجرم تصنيع المخدرات والاتجار بها، وأنزل بحقه عقوبة الأشغال الشاقة مدى الحياة، وحول ملفه إلى محكمة الجنايات.

 

من جهته، وصف “دكتور فود”، الذي يقول إن لديه خبرة في تقييم المأكولات في المطاعم والمقاهي، القرار الظني الصادر بحقه بأنه “قرار ظالم ومجحف”، معتبرا أنه لا يستند إلى أي أدلة ثابتة، أو وقائع ملموسة.

 

في مايو 2024، حيث تحول أحد أكبر مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، المعروف بالدكتور فود، إلى متهم ملاحق بجرم الاتجار بالمخدرات وتهريبها داخل ألواح الشوكولا. وادعى عليه القاضي الدغيدي على خلفية هذه التهم.

 

وتعود تفاصيل هذه القضية إلى عام 2023، عندما ضبط جهاز أمن المطار، مواد غذائية وأطعمة مصنعة في معامل ديب، محشوة بالمخدرات ليتم تصديرها إلى إحدى الدول الخليجية.

 

وبرر المتهم آنذاك موقفه بزعم أن البضائع مقلدة، لكنه اعترف بأنه يتعاطى المخدرات من دون الاتجار بها، ولاحقا أظهر توسع التحقيقات أن البضائع ليست مقلدة بل صنعت في معامل “الدكتور فود”، ليتوارى بعدها المتهم عن الأنظار لأشهر طويلة، وفق ما ذكرت صحيفة “المدن”.

 

وحسب “المدن”، جاء في القرار الظني أن المدعو “الدكتور فود” تعامل مع مجموعة من الأشخاص لتهريب المخدرات بعد تصنيعها، وعثر في العام 2023 داخل حقيبة على 16 قطعة من حشيشة الكيف على شكل مكعب مستطيل، وكل قطعة مغلفة وموضوعة داخل علب شوكولا تحمل اسم شركة “دكتور فود” التي تباع في السوق اللبنانية، وتعود ملكية الحقيبة إلى عبد الكريم السماك، الذي اعترف أنه تلقى اتصالاً هاتفيا من عبادة العمري الذي طلب منه الحضور إلى بيروت لتسلم هذه الألواح من الشوكولا، وحاولوا تهريب شحنة أخرى فيها أكثر من 24 قطعة ولم تظهر مادة المخدرات فيها أثناء تمريرها على جهاز السكانر بعد اخفائها بشكل احترافي.

وكان الاتفاق على إرسال هذه العلب تدريجيا عبر مطار بيروت، من لبنان إلى تركيا، وتبين بعد الكشف على ألواح الشوكولا، وجود أكثر من 3 ألواح من حشيشة الكيف داخل العلبة الواحدة، مخبأة بين ألواح “الويفر” بشكل متقن.

 

وعقب ضبط هذه الشحنة، تبين أنها تحتوي على 343 لوحا من حشيشة الكيف، وتبلغ زنتها 820 كيلوغرامًا.

 

ووفق ذات المصدر، اعترف ديب خلال التحقيقات أنه كان يزور بعلبك لشراء حشيشة الكيف، وبالاستماع إلى باقي المتهمين في القضية، اعترفوا بأنهم تواصلوا بعضهم مع بعض وحاولوا تهريب الكمية الأولى، وكانت عبارة عن 22 علبة من الشوكولا نحو تركيا، وقرروا شحن البضاعة على دفعات، أربع علب كل دفعة، خشية انكشاف أمرهم من قبل الجمارك.

 

وبعد مباشرة التحقيقات، حاولوا سحب هذه البضائع من بيروت ونقلها إلى بعلبك لإخفائها.

 

وأشارت “المدن” إلى أنه “بحسب المعلومات، فإن المصنع الذي يملكه “دكتور فود” لم يُستخدم إلا لصناعة “الويفر”، علما أنه لا يملك الخبرة الكافية، وأن الدعاية التي يسوقها عن حجم أعماله وهمية، فلا مكان لهذه البضائع إلا في السوق المحلي، أو في التصدير للخارج لكون سعر الحبة الواحدة يبلغ 25 ألف ليرة لبنانية، بينما يحتاج إلى بيع ملايين من هذه الألواح على مدى سنين طويلة ليتمكن من تحقيق الأرباح التي يتحدث عنها، خصوصا وأنه يعمل في هذا المجال منذ عام فقط، ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام”.

 

وأبانت التحقيقات، كما ذكرت “المدن”، أن دكتور فود “استغل شهرته وتأثيره على مواقع التواصل الاجتماعي للتسويق لهذه البضائع، والهدف هو تصديرها إلى تركيا ومن ثم لعدة دول عربية ليتم فصل المخدرات عنها وبيعها بمبالغ طائلة”.

 

وبينت الصحيفة أنه “لذلك، اعتبر القاضي الدغيدي أن الأفعال المنسوبة إلى “دكتور فود” تشكل جنايتين وفقا للمادتين 125 و150 من قانون المخدرات، معطوفة على المادة 13 من قانون المخدرات، وعلى المادة 210 من قانون العقوبات. كما ظنّ القاضي بباقي أفراد المجموعة بمواد جرمية، وبذلك تكون عقوبة الدكتور فود هي الأشغال الشاقة مدى الحياة، وتم تحويل ملفه إلى محكمة الجنايات”.

مقالات ذات صلة