المقالات والسياسه والادب

قصة قصيرة.. الوشق أنا 

قصة قصيرة.. الوشق أنا 

بقلم شريف شحاته مصر 

عاش علي أطراف البلاد قانعا راضيا ببيته البدائى مع زوجته وأمه وإبنه حتي بدأ الإحتلال وأعوانه في إخلاء المنطقة وحين رفض الشريف أيوب هذا الإعتداء والهدم والتخريب قاموا بقتل أمه وإصابة زوجته وخطف إبنته وإعتقاله بعد هدم بيته وحرق مزرعة الزيتون خاصته خرج بعد عشر سنوات من معتقله خاسرا نفسه وقلبه وعقله وضميره ولم يعد يملك شيئاً داخله سوي شهوة الإنتقام نعم لم يعد لديه سوي هذه النزعة التي لا تفارقه وكان يحفظ جيدا المنطقة والصحراء والكهوف والجبال آوي إلي كهف وإرتدي فراء وقناع الوشق وبدأ يعبر الحدود ويقتل ويصيب جنود الإحتلال وإنتشرت أخباره في دول العالم وإهتزت هيبة دولة الإحتلال وقاموا بتمشيط المنطقة والجبال والصحراء ولم يجدوا له أثرا وقد أكد لهم أحد الجنود أن الوشق هو إنسان وليس حيوانا وتحدث وزير الدفاع أرون شيكوف ووزير الداخلية ساراك بيريرا حول عمليات الترصد وتعددت العمليات وأصبحت الصورة قاتمة في دولة الإحتلال حتى إنتشرت الأفراح والتهاني بمناسبة القضاء على الوشق بعد رشقه بالرصاصات وقاموا بالتعرف عليه هو شاب صغير يدعى أحمد خالد.

جلس الشريف أيوب في كهفه حائرا من هذا الشاب الصغير الذي تأثر به وقام بعمليات مشابهة من هو من هو وبعد عدة أيام قام الوشق بعملية أخري راح ضحيتها العديد من جنود الإحتلال وقاموا بتصفيته والتعرف عليه وإسمه راشد الخليلي وظل الشريف مختبئا في كهفه وهو سعيد يفكر كيف تأثر به شباب المقاومة وقاموا بعمليات مشابهة لما يقوم به هدأت الأمور قليلا ثم عبر الحدود وقام بعملية كبيرة بين القنص والطعن وتفجير الأليات وظهر مسؤولى الأمن بدولة الإحتلال يؤكدون أن الوشق هو وحش مطور جينيا وكل الخوف أن يكون هناك عدة نسخ منه.

وتحدث رئيس الدولة العالمية الكبرى متوعدا المظاهرات التى تنتشر في العالم وخاصة منطقة الشرق والتى ترفع أعلام الدول تتوسطها صورة الوشق وقال سوف نرصد كل المتظاهرين وسنقوم بعقاب الجماهير الحقيرة السافلة والويل كل الويل لهم هذا وما زالت الأعلام ترفرف عاليا بين صفوف المتظاهرين ويتوسطها الوشق.

مقالات ذات صلة