قصة مخترع الواتساب …
كتب /أحمد حسان
قصة اختراع الواتس أب
ان النجاح له قواعد يجب ان يبنا عليها لكى يصير النجاح من نجاح الى
اخر وعلى الرغم من الصعاب والتحديات التى يتعرض لها الاشخاص
يجب على كل فرد ان يثبت نفسة ونجاحة للآخرين فلنتعرف سويا
على قصة نجاح اذهلت الملاين فى جميع انحاء العالم:
في 3 أغسطس 2009 نشر شاب اسمه برايان اكتون (Brian Acton)
تغريدة على تويتر. ذكر فيها كيف أن شركة فيسبوك لم توافق على
توظيفه لديها، وعلى الرغم أنه رأى فى فرصة العمل ضمن فريق
فيسبوك وسيلة للتعرف على عقول عظيمة من زملاء العمل. لكنه تقبل
الرفض بصدر رحب وقال أنه يتطلع لخطوته التالية في مغامرة الحياة.
حتما كان شعور برايان وقتها كئيبا. فبعد 11 عاما من العمل كمطور
ومبرمج. بدأت به عاملا لدى موقع ياهوو ثم لدى ابل. قرر برايان العمل
لدى شركات وادى السليكون الأمريكى. والتى بدت وكأنها ترفضه كلها.
فيسبوك ترفض طلب برايان العمل لديها فى أغسطس 2009
ما زاد الطين بلة وقتها. أنه قبل هذه التغريدة بشهرين أو يزيد. كان
برايان قد نشر تغريدة مماثلة يعلن فيها رفض شركة تويتر توظيفه
لديها. فوق كل ذلك. كان برايان على مشارف الأربعين من عمره.
حتى تويتر رفضت توظيف برايان لديها!
باعتراف الكثيرين. كانت أفضل صفة من صفات برايان هى روحه
القوية التي لا تقبل الهزيمة بسهولة، ولا تحزن كثيرا لأى انعطاف أو
تعثر على الطريق.
فيسبوك ترفض بالجملة
هذه التغريدة فى الأعلى شاهدها جان كوم Jan Koum. زميل سابق
لبرايان وتقدم معه للعمل لدى فيسبوك وبدوره رفضته فيسبوك أيضا.
وكان سبق لبرايان أن وظفه للعمل تحت إمرته في ياهوو. وكان هذا
الزميل السابق تراوده فكرة تطبيق جديد بعد أن اشترى هاتف آيفون
وانبهر بالقدرات الواعدة لسوق التطبيقات (اب ستور) الذى. كان يخطو
خطواته الأولى ساعتها.
المسمى شريك والراتب صفر
كان العرض الوظيفى المطروح على برايان هو أن يكون المسمى
الوظيفى له شريك مؤسس. والراتب هو صفر مقابل هذا المسمى وفى
مقابل جهوده فى العمل فى هذه الشركة الناشئة التى تأسست لعمل
تطبيق يسمح للهواتف النقالة تبادل الرسائل النصية والملفات عبر
إنترنت. وباستخدام أرقام الهواتف التقليدية لتعريف كل مشترك.
فيسبوك تصلح خطأها
مختصر القصة. بعد مرور سنوات قليلة من هذه التغريدة. اشترت
شركة فيسبوك تطبيق برايان وشريكه مقابل 19 مليار دولار. ألا وهو
تطبيق واتساب WhatsApp.وكان نصيب برايان من الصفقة قرابة 4
مليار دولار (تقديرا).
الشاهد من القصة
الحكمة هنا تقول لك لا تحزن.لا تبتئس. لا يهم أن رفضتك تويتر و
فيسبوك. لا يهم أن عمرك ناهز الأربعين. ما يهم فعلا هو ألا تعلن
الاستسلام وأن تستمر فى المحاولة المرة تلو المرة. الحياة يا صديقى لا
تفعل شيئا سوى وضع العقبات أمامك لترى ماذا ستفعل. والجائزة لمن
يستمر فى السير رغم كل شىء. ذاك الذى يحافظ على معنوياته
مرتفعة وعلى عينيه مفتوحتين مترقبا السانح من الفرص.