القسم الديني
قصص الانبياء/نبى الله موسى
بقلم عاطف سيد المحامى بالنقض والإدارية العليا
هذا تكمله للجزء الاول الذى تم نشره
وصلا بما سبق
[أرسل الله أنواعا مختلفه من العذاب عقابا لكفر فرعون وحاشيته]
عقاب” السنين والاعوام ،، اى القحط الشديد وتوقف المطر ونقص الثمار
فعندما تجدب كانوا يقولون أن هذا لأن موسى شؤما علينا ،، وعندما تمطر يقولون أننا نستحق هذا الخير ،فأرسل الله عليهم
- “الطوفان” غرقت كل بيوتهم ما عدا بيوت بني إسرائيل ،، ولا آمنوا
- فأرسل الله إليهم الجراد تأكل كل زرعهم ولكنهم ظلوا على عنادهم وكفرهم
- فأرسل عليهم القمل أكل رؤوسهم
- والضفادع حتى كانت توجد فى كل شراب واكل لهم ولا آمنوا
ثم الدم …حيث اختلط ماؤهم بالدم كلما أتوا يشربوا يجدوها خلطت بالدم ولكن ما آمنوا
بل طلبوا من سيدنا موسى أن يدعوا ربه يرفع عنهم العذاب وإن رفعه عنهم آمنوا به …فدعا لهم موسى ربه ورفع عنهم العذاب ولكن لم يؤمنوا
- ثم أمر موسى قومه أن يتخذوا بيوتا لها اشكال متميزة حتى يسهل عليهم معرفة بعض وان يصلوا فى المنازل لأنهم منعوا من الصلاة فى أماكن الصلاة
- واستأذن بنى إسرائيل من فرعون للخروج فى عيدهم وافق وساروا ليلا طالبين بلاش الشام
- ولما عرف فرعون أن موسى معهم اشتد غيظه وذهب يلحق بهم لكى يقتلهم
ولحق بهم
- ولم يكن أمامهم سوى البحر وجيوش فرعون من خلفهم والجبال العاليه على جانبيهم
فأوحى الله لسيدنا موسى أن يضرب بعصاه البحر،، فأنفلق وأمر الله الريح فلفحت البحر واذهبته وصار يابسا حتى أن خرج آخرهم
- وصل فرعون وأقنع جنوده بأن البحر انفلق بأمره لكى يمروا منه ويلحقوا بهم
وعندما عزموا أن يمروا فى البحر المنفلق ….
- أمر الله موسى أن يضرب بعصاه البحر فعاد وغرق فرعون ومن معه
أدرك فرعون أنه هالك وأعلن إيمانه بإله بني إسرائيل ،،، قال تعالى :
{ آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين} ٩١ سورة يونس
تفسير الآية
- آلآن يا فرعون، وقد نزل بك الموت تقرُّ لله بالعبودية، وقد عصيته قبل نزول عذابه بك، وكنت من المفسدين الصادين عن سبيله!! فلا تنفعك التوبة ساعة الاحتضار ومشاهدة الموت والعذاب.
- بعد ما نجى الله موسى وبنى اسرائيل
ظهر جسد فرعون وسهمه لكى يكون دليلا لقدرة الله أمام بنى اسرائيل
- ثم انطلق موسى وقومه
(بنى اسرائيل) إلى بيت المقدس (فلسطين) وهم في الطريق شاهدوا أناس يعبدون الأصنام على شكل بقرة فطلبوا من سيدنا موسى أن يجعل لهم صنما مثل هؤلاء القوم وليس كل بنى إسرائيل طلب هذا الطلب
- تعجب موسى من أمرهم لأنهم شاهدوا بأعينهم من يكفر بالله ماذا يحل بهم ونهاهم عن هذا الكفر ثم يكمل بهم الطريق وعن وصولهم،،
- وجد موسى ببلاد المقدس قوما جبارين اقوياء فأمر قومه الدخول عليهم ومقاتلتهم وإخلاء بيت المقدس لأن الله كتبها لهم
فرفضوا من خوفهم منهم
- فقال رجلان من الذين أنعم الله عليهما ،، ادخلوا عليهم فإن دخلتموه فإنكم لغالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ،،، فرفضوا وقالوا: له
- ( اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون)..
فسقط الله عليهم الخوف وألقاهم فى *التيه* وهنا دعا موسى ربه فقال:
(رب انى لا املك إلا نفسى وأخى ، فأفرق بيننا وبين القوم الفاسقين)
- ماهى التية التى عاقب بها الله بنى إسرائيل؟؟
- كتب الله عليهم أن يظلوا تائهين فى سيناء كلما سلكوا طريق عادوا إلى المكان الذي كانوا فيه لمدة أربعين سنة
- كان موسى على موعد للقاء ربه بعد ثلاثين ليلة صيام واستعجل لقاء ربه ،، فرده الله وقال له ما استعجلك ؟ وأمره أن يكمل صيام الثلاثين ليلة بعشرة أيام اخرى
- وكان بصيام موسى ، تعبد وقرب واشتياق إلى الله ،، ذهب موسى وأخذ يطلب من الله أن يراه ؟ قال تعالى:
- انظر للجبل يا موسى إذا استقر فانك ترانى ، فدك الجبل وسقط موسى غائبا عن وعيه. فلما أفاق قال سبحانك تنزهت وتعاليت عن أن ترى بالأبصار وتبت إليك،
- انتهى لقاء موسى مع ربه وعاد غضبان أسفا إلى قومه. فلقد أخبره الله أن قموه قد ضلّوا من بعده و انحدر موسى من قمة الجبل،،
- هارون السامرى
- هو الذي ذكر في سورة طه، وهو الذي أغوى بني إسرائيل وصنع جسد عجلا له( خوار ) أى له فتحات كلما مر الهواء فيها خرج صوتا يشبه العجل الحقيقى
فأضل كثيرا من بني إسرائيل،
قال تعالى:
{ فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ }
- صنع السامرى العجل وقال: لبنى اسرائيل، ذهب موسى ليكلم ربه، فنسي أن الإله موجود هنا،، فمنهم من انبهر به ومنهم من تعجب من كفرهم
- وأخذوا يطوفون حول هذا العجل، عابدين إياه ونهاهم هارون عند فعل ذلك فهددوه بالقتل
- وقيل فى رواية صنع العجل !!
- عندما خرج (بني إسرائيل) من مصر كان معهم ذهبا كانوا قد استعاروه من المصريين وخرجوا به قبل أن يردوه فأمرهم هارون أن يلقواه لأنه ليس من حقهم فقال السامرى انا سوف اخلصكم منه،، فأخذة وصهره وصنع منه العجل وقالوا بعضهم ، هذا إلهنا
- عاد سيدنا موسى من لقاء ربه فشاهدهم و اشتد غضبه ثم عنف أخيه هارون وبدأ ينهيهم عن فعل ذلك ثم توعد للسامري ودعا عليه فأصابه مرض جعل الجميع ينفر منه فعاش معزولا حتى مات
- ثم انطلق موسى نحو العجل وحرقه بالنار ألقاة فى البحر و بدأ عقاب الله لهم.. قال تعالى:
(فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ) سورة البقرة ٥٤
- بعد أن نسف موسى الصنم التفت إلى قومه، فأفهمهم أنهم ظلموا أنفسهم
وترك لعبدة العجل اختيارا واحدا للتوبة.
هو أن يقتل عابد الله من بني إسرائيل من عصى الله وعبد العجل..
وأخد موسى يدعو الله بالاستغفار والتوبه
- نزلت توبة الله عليهم وهدأ موسى عليه السلام وأخذ الألواح ووقف يخطب في قومه ويقول لهم هذه تعاليم الله لكم فآمنوا بها وهنا يأتي الرد الصادم منهم
- فيقولون : يا موسى لن نؤمن بها حتى نطلع عليها فإذا كانت سهلة نفذناها وإذا لم تكن كما نريد تركناها
- قال تعالى:
{وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة }
- وهنا أمر الله الملائكة أن ترفع الجبل فوقهم ليظلهم ثم يهددهم موسى إن لم تؤمنوا لنزل هذا الجبل فوق رؤوسكم
- بعد تهديد سيدنا موسى لبنى اسرائيل بانزال الجبل على رؤوسهم إن لم يؤمنوا بالله وحده لا شريك له
فقبلوا بذلك، وأمروا بالسجود فسجدوا وضعوا خدودهم على الأرض وراحوا ينظرون إلى الجبل فوقهم هلعا ورعبا
- وهكذا أثبت قوم موسى أنهم لا يسلمون وجوههم لله إلا إذا لويت أعناقهم بمعجزة حسية تلقي الرعب في القلوبهم
- لقد تربى قوم موسى ونشئوا وسط هوان وذل، أهدرت فيهما إنسانيتهم والتوت فطرته. و لم يعد ممكنا أن يساقوا إلى الخير إلا بالقوة
- قصة السبعين رجلا
- اختار موسى من بني إسرائيل سبعين رجلاً هؤلاء هم صفوة بني إسرائيل فأخذهم وذهب بهم للقاء ربه ليستغفرونه
- وعندما وصلوا وصعدوا على الجبل ارتج الجبل من غضب الله فبدأوا يستغفرون الله و يستغفروا لقومهم وهم يقولون: إنا هودنا (اى تبنا)
- قال : بن مسعود، أنهم سمو باليهود لإستغفرهم ربهم بقولهم ”إنا هودنا”
واستقر الجبل وبدأ موسى يكلم ربه وإذا بهؤلاء” الصفوة” السبعين، أفضل من فيهم يقولون لموسى بعد أن رأوا كل هذه المعجزات
- لن نؤمن لك إيمان كامل حتى نرى الله جهرة . فغضب الله عليهم وأنزل عليهم الصاعقة
- فماتوا جميعاً فى الحال
ولكن موسى بدأ يتذلل لربه ليحييهم مرة أخرى فهؤلاء هم أفضل من في بني إسرائيل
- فأحياهم الله من جديد وعاد موسى ومن معه إلى قومه.
واستكمل بهم المسير وأثناء سيرهم نفذ طعامهم وشرابهم وهم بالصحراء لا يوجد رزع ولا ماء،،
نزول المن والسلوى
فأرسل الله عليهم غمامة من السماء تظلهم وأنزل عليهم (المن) وهو سائل كالعسل جميل الطعم والرائحة
وأنزل عليهم أيضاً (السلوى) وهي نوع من أنواع الطيور
ثم ضرب لهم موسى الأرض فنفجر لهم إثنتي عشرة عينا لكل سبط(قوم) عين خاصة به من بني إسرائيل، لتشرب وتسقى أغنامها
- ورغم أن الله أنزل عليهم أشهى الطعام إلا أنه لم يعجبهم بحجة اشتياق نفوسهم لأكل مصر
وذهبوا لموسى ليدعو لهم الله أن ينبت لهم الفول والبصل والثوم والعدس فى الصحراء
فكان رد موسى عليهم
- اتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ،
لكم ما طلبتم بمصر،، من يرغب فاليذهب
- أدرك موسى أن قومه ما عادوا يصلحون لشئ ،،
مات فرعون ولكن آثاره في النفوس باقية وكان حكم الله عليهم
(بالتيه أربعين عاما)
حتى يموت هذا الجيل ويولد جيل آخر لم يهزمه أحد من الداخل، ويستطيع أن يقاتل و ينتصر.