بقلم / شاميه كساب
((( ركز )))
اعلم أن الشيطان يجلس معى الآن و انا اكتب أكاد أن أراه و استشعر فضوله ، و اعلم أيضا أنه سيتركنى اكتب فهو شغوف لمعرفه ماذا سأكتب كعادته ، و اعلم انه مصدوم انى اعترف بوجوده ، فنجاحه أن ينكر الناس وجوده فعندما ينكروا وجوده يطمئن أن الجميع نائمون نوما عميق بداخل سجنه ، للاسف ايها الشيطان صدمتك انى اعترف بوجودك و أرى تلك النظره الغاضبه ذات اللهب المشتعل فى عينك
فقد تدبرت ايات الله فى كتبه و الله ذكرك كثير و حذرنا منك كثيرا كى لا ننسى وجودك فتنتصر ذكرك و حذر منك فى جميع كتبه و على لسان جميع رسله ( هههههههه أشعر بسخونه لهب نارك من غضبك من كلماتى و لكن لا بئس فأنت تتمنى لنا جهنم )
نعم اعلم فلا علمى لى الا ما علمتنى إياه يا الله ، اعلم أيضا عندما يعلم الشيطان ماذا سأكتب سيثور و يغضب و سيشمله الغرور و الكبر الذى اكتسبه من ابليس ، و تحضر روح التحدى فهو مطمئن أن الكثير مسجون بسجنه و نائمون غافلون و لن يستيقظوا و لن يعترفوا بوجوده ( ههههه ماشاء الله كلهم ملائكه كلهم مظلمون ) سيتحدانى و يجعل تلك الكلمات تنتشر و لكن لن يفهمها أو يدركها أحد إلا المستيقظين المستنيرين ( كم يكره الشيطان هؤلاء فيجعل النائمين المبرمجين أن يطلقوا عليهم لفظ الاغبياء المجانين هههههههههه اعلم انه يكرهنى تماما و لكنى لا أكرهه و لا أحبه و اعلم علم اليقين أنه اقوى اختبار دائم خلقه الله ليختبر به عباده المؤمنين و لكنى احب الله فحبه يملئ داخلى ( بسم الله و لا حول و لا قوه الا بالله انا لله و انا اليه راجعون) فهو يراهن على برمجته على مر العصور لجهل الوعى الانسانى و سجن النفس فى سجنه هو يراهن على ثبات نوم النفس فهذا كان هدفه منذ البدايه .
و لكن أرى أن البعض سيدرك العبره و يقينا فى الله سيمن عليا عبدته المحبه أن اكون سبب فى استيقاظ حتى و لو فرد واحد بكلا الأحوال و الرضى الكامل بداخلى ساصل الرساله .برغم انى لا اعلم أن كنت مستيقظه أما لا فهذا يعلمه الله و لكنى مستشعراه .
قصه تخصنى و أرى أنها تخص كل الربانيين الروحانين ، بمختلف مسمياتهم فلم اعد اهتم بالمسميات فكلنا خلق الله
فى يوم من الأيام ليس ببعيد التقيت فى بلد المغرب الشقيق برجل كبير سنا و مقاما مغربى الجنسيه تخطى من العمر الثمانين عاما له باع فى عالم الروحانيات و له صيت كبير بالمغرب يلقبونه بالمعلم و لكن حين التقيته رفض أن القبه بغير فلان عبد الله تناقشت معه فى عده امور فى الماورئيات اراها بعينى و بوضوح ، فمن ضمن الحديث قال لى : فى عالم الروحانيات الربانيه هناك نعمه ينعم الله بها على من استيقظ من غفله الشيطان و خرج من سجن الشيطن الا و هى نعمه الرؤيه ، رؤيه ما بداخل الأنفس ، نعمه الغوص فى خبايا الاخر و لكن هناك بعض أمور أن رئاها الربانى فيجب عليه الصمت و عدم البوح بها ، و من الجائز أن يرى الربانى بداخل النفس التى تقف أمامه أو يتكلم معها أمور بشعه تخص الشخص الذى أمامه ، أو مكيده أو أحقاد لتلك العبد الربانى ، و لكن يجب عليه الصمت و كتم الغيظ ، بل و يكمل الحديث معه كأنه لم يرى شئ .
وقتها ثورت و قولت يعنى أرى نفاق و زيف و كذب بداخل الشخص الذى اتعامل معه تجاهى او أرى أنه يكيد لى و يحقد عليا أو يلعب بى و يسبنى داخله و اسكت و لا افضحه ، النتيجه أنه سيتمادى و يقول عليا بلهاء أو لعبه سهله .
فرد رد فاجئنى و جعلنى اغير كل فكرى .
قال لى : هونى على نفسك يا ابنتى فالربانى الروحانى ليس سهلا ، و غضبه كفيل بحرق مدينه ، و دعوته تنطلق كالسهم المسموم فى قلب من أذاه ، و لكن الله انزل فى قلب الربانى الروحانى الرحمه ( الله نفسه كتب على نفسه الرحمه ) ، الشيطن يفقد توازنه عندما يجد شخص ربانى متسامح ، و يصاب بالهلع أن كان هذا الشخص ((مستيقظ)) لشعوره أنه خسر و أن أحد سجنائه هرب من سجنه ، فكونى ربانيه مستيقظه متسامحه مع ما رائيتيه بداخل نفس مسجونه لدى الشيطن ، لتتمى رسالتك فلا شئ يحدث صدفه مقابلتك مع ذلك الشخص المسجون من قبل الشيطان ليست صدفه بل
(( امر الاهى ))
هذا الشخص لا يرى النور فسجن الشيطان مظلم فقد ارسلك الله له لأن الله يحب عباده و لم يظلمهم بل هم من ظلموا أنفسهم فسجنهم الشيطن ، فالله ارسلك لكى يرى المسجون النور لعل يفك سجنه ، فالشيطن يرى مثلك تماما و يرى انك رائيتى خبايا مسجونه و أن فضحتى الأمر ضمك الشيطن لسجنه و أن جبرتى خاطر المسجون و تعاملتى معه برحمه سينهار و ينصدم الشيطن السجان ، و هنا من الجائز أن يفتح لكى باب للمسجون ليرى نور الله الذى ارسلك به الله لتلك المسجون و يفك سجنه فى غفله من الشيطان جراء ما سببتيه للشيطان من صدمه و انهيار حينما تتعاملى مع الظلام بنورك و صمتك و لم تفضحى عيوب النفس المسجونه التى رائيتيها رؤيه واضحه بنور الله الذى فى قلبك ، فحاولى اصلاح الظلام الذى رائيتيه بداخل النفس المسجونه من الشيطن ، و تلك رسالتك فليس عند الله صدف ، و إن لم تستطيعى يكفى أن المسجون رائى النور الذى أرسله الله له ، و عليه الاختيار أما يستيقظ أو يبقى مسجونا للشيطن ، و لا تقلقى لروئيتك مكيده أو حقد أو كره أو استهزاء لكى فالله يشملك بحمايته و عوضه سيكون جميل الله يرى و يسمع كل شئ مخفى و معلن ، أما انتى عليكى أن تختارى فأنتى مخيره أما أن تفضحى أمر ما رائيتيه و هنا ستعودى لغفله سجن الشيطن بعد أن استيقظتى و النور ملئ قلبك ، و أما أن تتقبلى أمر الله فى ارسالك سواء ( شفاء أو درس أو اختبار أو معلمه اوحتى ليرى المسجون شعاع نور ) و سيحميكى الله و يكافئك .
هنا هدئت و تعلمت و تحيه منى للمعلم و حقا غيرت فكرى و تصرفاتى ، و حقا تغيرت حياتى للاحسن و حصلت على جزء كبير من السعاده عندما ارتضيت ، و عندما أرى شئ فى داخل النفس التى اتحدث معها ابتسم ابتسامه تسامح و اتعامل معه كانى لم ارى شئ ، و لكن احاول الإصلاح باللين و الرحمه و إن لم استطع بعد انتهاء الحديث انسحب بهدوء حتى و لو تكرر حديثه مرات عديده أيضا انسحب و بهدوء يصاحبه دعوه لفك كرب المسجون ، ادعو له بالتحرر من سجن الشيطن فكلنا يرسلنا الله لبعض رسل و رسائل فلا نحكم أو ننفر أو نتعالى و نتكبر ، فى النهايه النفس المسجونه بائسه و مسكينه و لكنها لا ترى ، فالشيطن اعماها بالظلام و غلفها بالغرور و الكبر الذى اسكنها فيه و من كثره الظلام باتت النفس نائمه و غير مستيقظه تدور فى سجنها مجبره غافله تسير فى القطيع ، قطيع اليأس( قطيع لوسيڤر ) .
حمدا و شكرا لله على استيقاظ البعض ليكونوا شعاع نور لغيرهم كى يستيقظوا و يخرجون من القطيع اللهم فك كرب كل مسجون نائم غافل فى سجن شيطنه .
فنحن لم نخلق لإصدار (الأحكام و العنصريه و التفرقه و إلقاء التهم على الآخرين لنبرء أنفسنا لم نخلق لنحاسب الاخر على أفعاله و لا ديانته و لا أفكاره ) بل خلقنا لنعبد الله و ننشر نوره و رحمته على الأرض باختلاف اشكالنا و دياناتنا و جنسيتنا ففى النهايه نحن عباد الله و لسنا عبيد الطاغوت و أعطانا الله هبه الاختيار أما أن نكون عباد أو نكون عبيد ، أما أن نختار نور الله أو نختار ظلام سجن الشيطن . كن انت من يصلح و إن لم تستطيع لا تنفر و لا تستكبر غادر بهدوء و سلام .
أرى الان أن شيطانى ذات كيده الضعيف فزع و انهار من كثره ذكر الله و هرب مثلما هربت نفسى من سجنه .
تابعنا على