أدب وثقافه

قصيدة أنى حللتِ بدمي انتِ

بقلم الشاعر جمال العراقي

تغض الطرف عني بعد أن تمكنت
وتهجرُ إذ علمت بأشواقي لها أوتادا
وَصلها يُكبلني مِنْ غيرِ رحمةٍ
يَستسهلُ الدمع ويلهب بنارهِ أكبادا
دمعي ودمي وسقمي غاية تَنشُدها
كأني بتُ آثما وبيدها الزنادا

عشقي لها كَمنْ بالميدانِ منفردا
لاأترضي ميتةً بغدرٍ أو لأسر يقادا
ماتركتُ باباً لوصلها إلا وطرقتهُ
ولا سكنت جوارحي والكل أشهادا
ألهبتْ بالفؤادِ جمر اشتياقه
كَقدحٍ بنارِ الهشيمِ حصادا

أناجيها بسودِ الليالي وَالعين دامية
وأناملي تغازلها وإن كُبِلتْ أصفادا
أفديها بروحي ودمي وهي عابثة
وَحالي كبان على الهزيمةِ أمجادا
حُبها قَدر شئت أم أبيت ملاقياً
بوصلها عقدت مع العذابِ ميعادا
تغمض عيناها على دمي ودمعي منعمةً
أيام أنيني وآهاتي وَسُهدِ لها أعيادا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى