أدب وثقافه
قصيدة شهيد محرابك
بقلم الشاعر جمال العراقي
لي بِوصلِها سُهد وَملحمةُ
تغزو بِنجواها وَتستبيحُ معاقلُ
رفقاً يا قُرة العين لستُ بِطامعٍ
غير متيم بِوجدٍ هائمُ وَمغازُل
وَإن رغبتِ يوما بذي أُمنية
أَدركتها وإنْ اقتضى بِروحي باذلُ
لا تتعجبي بِسفكِ دمي دونَ جناية
شَهيدُ محرابكِ وَعندَ البرية قاتلُ
بَهاؤكِ الأخاذ يبقى صرحا مخلدا
وَنساء العالمين جَمالهُنَ زائلُ
ما علتْ حسناءُ وصفا ألا بِخصلٍة
أنى اتجهتِ حُسنكِ لِلبريةِ ماثلُ
وإن ذُكرتِ بَينَ الأنامِ زَهوتِ بينهم
بين طهر وعفافُ وزهو شَمائلُ
وَلها مِنْ عَذبِ اللسانِ حلاوة
وَمِن فيضِ الدلال رقة وَمناهلُ
مَنَ الكريم لِحسنكِ حظا وافرا
وَلنساء العالمين مِنه حظ مائلُ
عشقي لكِ أدمى مِلء جَوانحي
وَإن مِتُ فحبل الود واصلُ
وَروحي تَنأى لِلحبيبِ بنظرةٍ
سَأنالها وإنْ غَدا الموت حائلُ
آمنتُ باللهِ مذ بت عاشقا
هبةُ أنتِ مِنْ رب كريم وعادلُ