قلبي ومفتاحه بقلم تغريد نافع

تمكن المسلسل العربي الرائع قلبي ومفتاحه بطولة الفنان المتميز آسر ياسين والنجمه مي عز الدين من خطف الأضواء والإنتباه من باقي المسلسلات الدرامية.
ذلك لأنه تميز بخط رومانسي ناعم غير مبالغ فيه وكل مشهد كان يجمع البطل والبطلة قاما بعزف مقطوعة رومانسية حالمة ناعمة هادئة راقية في أداء سهل ممتنع. سر نجاح العمل تلخص في تلك الكلمات السابقة لإن المشاهد سئم من العنف والصراخ والأحداث المليئة بالتوتر والشحنات العصبية المزعجة.كذلك قصة حبهم بعيدة عن الإبتذال والعرى والإسفاف.
قصة “قلبي ومفتاحه” حللها الكثير من المتابعين والنقاد ولكن ببساطة رأيي الشخصي أن القصة تؤكد معني هام جداً وهو أن قلب الإنسان ومفتاحه مع الإنسان الذى يحبنا بصدق ويقدم لنا شعور الأمان من أول لحظة تجمعنا به ويدعمنا رغم ضعفنا ويتقبلنا بكل عيوبنا وجميع شتات نفوسنا بل يعمل جاهداً على أن نكون معه نسخة أفضل واهدأ وأسعد.هذا ما نجح أن يقدمه عزت لحبيبته ميار وهذا ما جعلها تتمسك به رغم ضعف إمكانياته المادية بالمقارنة لزوجها الأول. مما يؤكد أن منزل صغير تعيش فيه المرأة مع زوجها ملكة خير لها من قصر تعيش فيه مع زوج يعاملها كجارية.
دائماً العلاقات السوية المريحة تربح الجولة بالنهاية .الروح دائماً تبحث عن مستقر أمانها والراحة مع حبيبها المنشود لتهمس في أذنه بهيام وعشق “قلبي ومفتاحه دول ملك إيديك “