بقلم الأديبه /انتصار محمد صديق
ان ضاقت بك الدنيا قولها بصوت عالي انا مع الله لو كل الناس حواليك صابهم عمي القلب و البصر لاتحزن لو كل الناس حواليك وقفوا يتفرجوا عليك لاتحزن لوضاقت بك الدنيا وفقدت الامل وشايف الضوء هناك بعيد عنك وضعيف امشي اتجاهه هتوصل اتمسك باانك تحت رحمه الله ولست تحت رحمه مخلوق لوطلبت من عبد من عباده شيء بيصيبك الحياء وتنحني برأسك لااسفل خجلا لكنك مع الله ترفع راسك ويدك تطلب دون ذل دون انكسار دون ضعف تطلب حبا املا في رضائه وكرمه عليك مهما كانت غيوم ازماتك ستمطر فرحا مهما تنفست بصعوبه من الحياه ستصل مهما طال الانتظار سيستجيب هناك قصه تحضرني يحكي ان إمرأة ضاقت أحوال زوجها وتعثرت بشده فذهبت إلى رجل من الاغنياء وطرقت عليه بابه فخرج أحد الخدم
وقال لها ماذا تريدين ؟
فقالت أريد أن أقابل سيد هذا القصر
فقال من أنتِ ؟
قالت أخبره أنني أخته الخادم يعلم أن سيده ليس عنده أخت فدخل وقال لسيده هناك إمرأة بالباب تدعي أنها أختك.
فقال : أدخلها فدخلت فقابلها بوجه مبتسم وسألها من أي إخواتي يرحمك الله ؟
فقالت أختك من آدم
فقال الرجل الغني في نفسه
امرأه تحتاج الوصال والله سأكون أول من يصلها.
فقالت ياأخي ربما يخفى على مثلك أن الفقر مُرُّ المذاق ومن أجله وقفت مع زوجي على باب الطلاق فهل عندكم شيئاً ليوم التلاق فما عندكم ينفذ وما عند الله باق .
قال : أعيدي
فقالت :
ياأخي ربما يخفى على مثلك أن الفقر مرُّ المذاق ومن أجله وقفت مع زوجي على باب الطلاق فهل عندكم شيئاً ليوم التلاق؟
فما عندكم ينفذ وما عند الله باق .
قال اعيدي، فأعادت الثالثة
ثم قال في الرابعة أعيدي.
فقالت لا أظنك قد فهمتني وان الاعادة مذلة بالنسبه لي وما كنت يوما اتمني ان أذل نفسي لغير الله.
فقال : والله ما أعجبني إلا جميل كلامك ولو تم تكراره ألف مرة لأعطيتك عن كل مرة ألف درهم.
ثم قال لخدمه أعطوها من الجمال عشرة ومن النوق عشرة ومن الغنم ما تشاء ومن الأموال فوق ماتشاء لنعمل شيئاً ليوم التلاق فما عندنا ينفذ وما عندالله باق .