كوريا الشمالية مابين اختفاء زعيمها و خسائر تفشي كورونا
كتب/ محمد عزت السخاوي
مازالت الأحداث بكوريا الشمالية يشغل الرأي العام العالمي ، وكان غياب
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عن الساحة الكورية الشمالية
خلال الفترة الماضية فتح باب التكهنات عن مصير كوريا بعد كيم ، الا
أن الأمر الذي يشغل العالم حاليا هو أن تفشي فيروس كورونا المستجد
بكوريا الشمالية بسبب حركة المرور على طول الحدود بين الصين
وكوريا الشمالية كانت نشطة قبل إغلاق المعابر الشمالية في يناير في
محاولة لوقف انتشار الفيروس، وعلى الرغم من أن كوريا الشمالية
اتخذت إجراءات حجر صحي مكثفة، ومع تأكيداتها أنه لا توجد
إصابات داخلية، إلا أن العديد من الخبراء يشككون في هذا الادعاء
ويحذرون من أن تداعيات الوباء قد تكون مخيفة بسبب نظام الرعاية
الصحية الهش في الشمال.
و ذكرت الاستخبارات الكورية الجنوبية أن جائحة كورونا ألقت بظلالها
على الاقتصاد الكوري و انها أضرت باقتصاد كوريا الشمالية، ويرجع
ذلك بشكل رئيسي إلى إغلاق الحدود مع الصين، أكبر شريك تجاري
والمصدر الأساسي للمساعدات لكوريا الشمالية، حيث تستقبل الصين
نحو 90 بالمئة من تدفق التجارة الخارجية لكوريا الشمالية.
وبلغ حجم التجارة بين كوريا الشمالية والصين في الربع الأول من هذا
العام 230 مليون دولار، بانخفاض بلغ 55 بالمائة عن نفس الفترة من
العام الماضي.
وبحسب إفادة جهاز الاستخبارات فإن حجم التجارة الثنائية تعرض
لانخفاض بلغ 91 بالمائة في مارس، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار
المواد الغذائية المستوردة مثل السكر والتوابل.
وذكرت المعلومات الاستخبارية أيضا أن سكان العاصمة بيونغيانغ
تدافعوا على المتاجر لتخزين الاحتياجات اليومية وانتظروا في طوابير
طويلة، وقد بدأت الأسعار في كوريا الشمالية تستقر قليلا بعد أن
فرضت السلطات قيودا على الأشخاص الذين يتحكمون في السوق.