انا لست هنا للحكم على الآخرين و لا اعبث بأفكار أحد فكلنا خلقنا أحرارا مخيرين و أن ارتحت لنظريتى لا بئس اشكر الله و اشكرك و إن لم تعجبك و سولت اليك نفسك باتهامى أو تلقيبى باى شئ فعفوت و سامحت و احتسبتها عند الله فانا لا أخشى سواه فالرحمه و العفو و الصبر هم صفات من سمات المؤمنين و هذا ما ابتغيه مرضاة لرب العالمين فنحن عباد الله و لسنا عبيد الطاغوت .
الجهل المبرمج إذا ساد أصبح تطرف و معتقد راسخ بل سيصبح للبعض دينا جديد و من يتمسك به و يحيد عن درب الله سيعطى لنفسه حق التكفير و التخوين للآخر بالرغم أننا لم نخلق لنحاسب و نعاقب او نتهم الآخرين متجاهلين و جاحدين حق الله و هو الحاكم الحق المبين
حديثى هنا لكل الأديان ، و كل من تزاحم عقله بالعلم ، انا لا اتكلم عن الإلحاد الدينى فقط ، هناك انواع عديده من الإلحاد أو الميل عن الحق فهناك الإلحاد الفكرى و الاجتماعى و الثقافى و الدينى و الإلحاد الروحى النفسى هو اخطرهم ، بل اتكلم عن الالحاد عن كل ما هو مألوف ، و كل ما هو برمجت عليه العقول ، فمن ينغمص فى البحث عن العلوم ستاتيهم المعلومات من الخالق، بل سيلا من المعلومات ، فكلما يصل لنظريه و يريد إغلاقها تأتيه معلومه ليعيد النظر فيها و تبدء النظريه تكبر و تكبر بل و من الجائز أن تتضخم و تتسع و طبيعى أن يفنى الباحث حياته فى البحث لغلق تلك الدائره ، الباحث عكس الكاتب الروائى ، فالكاتب يكتب قصه لها بدايه و لها نهايه هو مبدع حقا فى فتح دائره و غلقها و هذه هبه ربانيه عظيمه لكل من أوحى إليهم الخيال بقصه و من انعم عليه الله سياتيه علما بداخل قصته أو عظه أو رساله تأثر فى متلقيها و له الأجر و الثواب مما لا شك فيه ، ولكن بمجرد إنهاء قصته (سيكون لديه الوقت للترفيه لعقله و يعيش عيشه نسميها نحن كبشر عاديه) و لكنها للأسف عيشه النائمين الا من رحمه ربى ، أما الباحث تفتح أمامه دائره و لكن من كثره المعلومات و اختلاف النظريات و تضاربها مع العلماء المصطنعين المبرمجين من الصعب عليه اغلاق الدائر العلميه الذى يبحث فيها (و للعلم تلك الأشخاص قليلون بل و نادرون) فالحاله المسيطره هى جهل الوعى الجمعى الغاشم على مر العصور ، الذى لا يتقبل سوى ما برمج عليه و هنا أما أن يتهموا الباحث بالالحاد أو الجنون و احيانا بالجهل ( حقا أتعجب لأمر عقول خلاصها بيدها و لكنها مغيبه ) و لكى تتفادى ذلك ايها الباحث عن الحقيقه تحت اى مسمى عالم مثقف شيخ عارف باحث عن الحقيقه ……الخ ، لم تعد المسميات لها معنى فهى صنع البشر لتزين الصفات و نحن خلقنا بدون مسميات بل كان هناك العبد و النبى و الرسول ، المهم كيف تتفادى ذلك بل و ايضا تنشط عقلك بعد زخم المعلومات لتهيئته بعدها لاستقبال معلومات جديده :
عندما تصل لدرجه معينه تشعر فيها انك مملت كل شئ ، و كل افكارك تداخلت و تضاربت تضارب نفسى بداخلك بين معلومات الحقيقه التى سعيت و اجتهدت فى اكتشافها و بين معلومات الموروثات من الجهل و خلافه ، هنا قف و توقف تماما ، قف أمام الله و اشكره شكرا كثيرا على ما اتاك من علم و اعطاك مكافئه سعيك ، و قف مع نفسك و هنئها على ما وصلت إليه من العلم و اشكرها على مجهوداتها فى البحث و إن أمكن كافئها و اعطيها بعض العطله للترفيه ، و ابدء الصيام نعم الصيام جميعا نعلم أنه له فوائد عديده اكتشفها العلماء لصحه البشر ، و هنا الصيام عن العلم لفتره سيكون له نتائج ممتازه للصحه النفسيه و النظره المجتمعيه العقيمه من بعض البشر ، و فرصه لتنظيم العلم بداخلك و ترتيبه لاستقبال المذيد فيما بعد ، لأن باختصار انت بحثت و كلما تمسك طرف خيط فى بحثك تسعى لتكمله و فى اللحظه التى تعتقد انك وصلت لطرف الخيط تجد أنها ليست النهايه بل بدايه لطرف جديد فى نفس البحث ( كمتدبرى القران عندما يبدءون فى تدبر سوره تجدهم يكملون فى السوره التى تليها و أمام تدبر القران من الجائز أن تجد فرد يجلس باكثر من يوم فى التدبر دون ملل بل تجده شغوف لتدبر المذيد لأن كتاب الله حقا ممتع و شيق و مريح عند تدبره فالمتدبر المتفكر لا يمل و لا يريد تركه الا إذا غلبه النعاس فكتاب الله كالبحث العلمى ، المعلومات المتواصلة إن أردت أن تجمعها يجب أن تتدبر سور كثيره و مختلفه فكتاب الله عن نفسى اسميه بحر العلم و الاكتشافات ) و مدمنى البحث و العلم لا يتوقفون لدرجه انهم اصبحوا مدمينون علم ، و لأن الإدمان خطير يؤثر على العقل و الصحه النفسيه و البدنيه تجد نفسك لديك زخم معلومات و نظريات و ستكون النتيجه أما ستصاب بالغرور و العياز بالله مثل ابليس ، أو تتوالى عليك الاتهامات نتيجه أن اتاك علم العلوم من الله مكافئه سعيك و لأن كل عالم و عارف وباحث يعلم انه يرتقى بمساعده الآخرين بعلمه الذى منى الله عليه به سيصدم بعقول لن تستوعب ما يقول ، و لو أن ما يقوله هو حل فعلى لمشكلتهم ) فهو سعى و بحث و درس و تدبر و تفكر ) و ربما سنوات و هو مشغول بالعلم و البحث على حساب كامل حياته ليعطيك معلومه مؤكده فيها تشافى نفسك لما تعانيه ، و لكنه للاسف سيصدم ببرمجه جهل وعى جمعى على مر العصور ، أعطى لنفسك راحه ايها الباحث عن العلم الحقيقى ، راحه من كل شئ من الناس من القراءه من العلم من كل شئ أرح ذهنك و ابتعد عن كل ما هو سلبى( بالاختفاء و الاكتفاء و التخلى ) واظن أن شخص مثلك وصل لمرحله أن التخلى و فك التعلق أمرا سهل جدا بالنسبه له ، أرح نفسك التى أرهقت و لاقت كافه الاتهامات المضحكه من الموروثات ، فاحذر من الفخ الذى وقع فيه الدكتور مصطفى محمود رحمه الله عليه ، فهو لن يلحد و حاشى لله أن نتهمه بذلك بل هو وصل لعلم العلوم ، فالله أتاه بعلم الحقيقه و لكن لن تتقبلها عقول برمجت على الزيف فاتهموه بالالحاد و حاله حال علماء كثيره على مر التاريخ فليس من مصلحه الشيطان و ابليس استيقاظ الناس على علم الحقيقه
التجربه :
اعلم أننا لسنا فى اليوتوبيا بل نحن نعيش فى مسكن الشيطن و سجنه ، و لكنك تستطيع الانفراد و صناعه اليوتوبيا بداخلك و جعلها دائره تحيط هالتك ، ما دمت متمسك بالله الخالق و مقتنع أن نفسك مازالت داخلك ستجدها و تستطيعوا فعل المعجزات بكرم و رحمه و حب من الله الخالق .
تكلم مع نفسك فهى تستحق بل هى الوحيده التى ستفهم كل ما يحاوطك و كل ما بداخلك قول لها : احسنتى و ابدعتى و اجتهدتى نشكر الله الذى أتانا القوه لاستيعاب العلم و المعرفه و اتانا قوه التسامح و التواضع و جبر الخواطر لمن نتعامل معهم على قدر عقولهم ليس افتخارا و تكبر عليهم حاشى لله بل محبه فى الله و احتراما لما علمنا إياه و الان انا و انتى فقط سننعزل فى جزيره خفيه للراحه و الرفاهيه سنهتم ببعض سنهتم بالاكل و الشرب و المظهر و سنهتم أيضا للمقربين جدا منا سنعيد مشاعر الفطره الطبيعيه بعيدا عن تعقيدات العقل فى تلك الفتره البسيطه سننشغل بالقلب فقط ، نفكر فى الحب الالاهى الا مشروط ، نهتم بنفسنا فقط ، كأننا فى جزيره ليس بها تعقيدات و لا تطور الكترونى و لا كتب و لا علماء و لا شيوخ و لا معتقدات (الان الله و نحن فقط) و أن فكرنا فى كتاب نقراء فيه سيكون كتاب(( الدين )) الذى يخصنا فقط كأن العالم اختفى و الله و انا و انتى و الروح فقط متواجدين ، لأن خير رفيق فى النزهه انتى ايتها النفس الكامنه فى داخلى ، سنجتمع انا و انتى و الروح سويا لنوتطد العلاقه الالاهييه بيننا ، فنحن رفقاء رحله العمر و لم ننفصل يوما عن بعضنا من الجائز أنه كانت هناك صراعات بيننا و خصام أحيانا و ابتعاد و لكننا نمشى معا طوال الرحله رفقاء ، تلك فرصه عظيمه لنتصالح و نتحد على الآراء تلك الفرصه ستكون الاكثر امتاعا فى الحياه و من الجائز أن نعود من تلك النزهه تتعارك من جديد و لكننا كلما ستتيح لنا الفرصه سنتنزه من جديد .
الان اعتقدتم أن الكاتب مجنون و لكن لا بئس فحين تصل إلى التناغم و الصفاء الداخلى لا يشغلك باى لقب أو تهمه سيلقيها عليك الآخرين تستقبلها و الابتسامه تملئ وجهك فلم يعد الغضب عنصر من عناصر مركبك ، تلك فرصه لتعود من جديد و اسسك ستكون كالتالى و كلا على حسب شخصيته .
مش هتكون عروسة ماريونت في إيد الناس !!!!
مش هتاخد قرار تغيير أي حاجة فيك إلا إذا كنت انت اللي عايز تغيرها مش الناس اللي تجبرك على كده
أحياناً كتير بتكون الحاجات اللي الناس شايفاها عيب فيك انت هتشوفها ميزة لأنك شايف الموضوع من زاوية عمرهم ما هيشوفوها لانك عرفت نفسك عرفت الحقيقه
لما بندي الناس صلاحيات كتير للتحكم في حياتنا بيحولوا حياتنا لجحيم حرفياً انت مش هتعطى الفرصه لحد يقتحم صفائك و تصالحك الداخلى
سيف الحياء باختصار
الموضوع بالظبط زي ما يكون عندك شقة بتاعتك لوحدك وقررت انت إنك تعملهم نسخ كتير لمفتاح شقتك يعملوا فيها اللي هما عاوزينه( ومش بعيد في الآخر يغيروا الكالون ويطلعوك بره الشقة) و لكنك شقتك ستكون كالجامع أو الدير أو الكنيسه أو المعبد اى كان اسم دور العباده ، ستكون شقتك مثل دور العباده بدون مفاتيح و لكن لا يستطيع أحد تخطى حرمتها أو امتلاكها فهى فى النهايه تسمى بيوت الله و كيف لا و انت حب الله يملئ قلبك و علم الله فى عقلك من سيدخلها سيلتزم و من يعاديها سينهزم .
من الاخر ( هتتعلم تخلي خيوط حياتك في إيدك لوحدك مش في إيد حد تاني هتكون انت المتحكم فى تشابكك الكمى مع الآخرين ) .
فى نهاية عطلتك ستعود كلك شغف لتعلم المذيد ، و ستتعلم أيضا الصبر على عقول برمجت على مر العصور ، بل و ستتكيف معهم و تجبر بخاطرهم برغم اتهامتهم ، فتلك الهدنه ستضيف لك المذيد ، ستعود من تلك الهدنه و انت متاكد ان كل شئ فى الحياه ياتيك من باب العزه و ليس من باب الزل ( فالحقد و الغل و التسول و التعلق و الانتقام و الكره و إلقاء التهم على الآخرين هو باب الزل ) و ستعلم أنك كنت متسرع و أن الحياه ما هى إلا اختبار للصبر و اليقين و الايمان بالله و الله الخالق هو باب العزه فاصبر لأن بعد الصبر جبر اكيد ، و انا اعلم انك أن جربتها مره ستكررها كلما تشعر بزخم العلم و المعلومات بداخلك ، كترتيب خزانه الملابس كل فتره لتجد مكانا للجديد ، و لا تبالي باتهامك بالملحد أو المجنون مادمت متمسك و موحد بالله و كتبه و رسله و آياته و ملائكته و متدبر لاياته (((لا تخشى أحد)))
فأنت اخذت الله خير حسب و وكيل و اشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد و له الشكر و هو على كل شئ قدير ، و ملئ اليقين و الايمان قلبك أن كلنا لله و ان اليه راجعون ، انا اعلم تماما أن من أنار الله نفسه صعب عليه معامله الظلام و لكن الله سيجعلك تتكيف معه لعلى تضيئ نوره فى الظلام للآخرين فتلك رسالتك من الله و اخدت عهد حين قررت البحث فى علم الحقيقه ، فحمايته و رعايته ستحاوطك فلا تحزن لكلمه عابره ينطقها الآخرين بل عد حساباتك و تمسك بكتاب الله الكريم فهو علم علوم الحقيقه أفلا تتدبرونون .