أخبارالسياسة والمقالات

كُنّ فَخُورًا بِابْنِـــــك /ابنتـــــك

فاطمة العلي

“محاضرة في التربية الخاصة “

فَإِنْ كَبرَ ابنك / ابنتك اسْمَع مِنْهُ وَ اَعْرِف رَأْيِه هَلْ هُوَ فَخُور بِكُم ؟ 
هَلْ هُوَ فَخُور بِنَفْسِه ؟ 
إذَا كَانَ طفلك يُشْعِر بِالْأَمَان بَيْنَه و بَيْنَ أَفْرَادِ أَسَرْتُه فسيجيب عَلَى تِلْكَ الْأَسْئِلَةِ بِمُنْتَهَى الصَّرَاحَة و لَيْسَ هَذَا فَقَطْ بَلْ إنَّهُ سيخربك عَنْ كُلِّ مَا يُشْعِرُ بِهِ مِنْ مخاوف وَأحْزَانٌ تُجَاه عائِلَتِه و سَيَفْعَل ذَلِكَ بِدُونِ تَرَدُّد أَوْ خَوْفِ و ذَلِك لشعوره بِأَنَّه مُنْتَمِي لعائله تُحْتَرَم الرَّأْي وَالرَّأْي الْآخَر
هَذَا مِعْيَار مُهِمٌّ لتقييم الْعَلَاقَةِ بَيْنَ الْأَهْلِ وَأَطْفَالِهِم
وَاجْعَل باعتبارك أَنَّ أَيَّ سُلُوك يَفْعَلُه الطِّفْل مَا هُوَ إلَّا انْعِكَاس لِسُلُوك صَادِرٌ مِنْ الْأَبَوَيْنِ فَقَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا أطفالكم عَلَيْكُم مُرَاجَعَة أَنْفُسَكُم
هُنَاك صُورَة عَامَّة خَاطِئَة فَكَثِيرٌ مِنْ الْأَهْلِ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ الِاحْتِرَام أَنْ يَجْعَلَ ابْنَهُ يَحْتَرِمَه بَيْنَمَا الْحَقِيقَةِ أَنَّ الِاحْتِرَام هُوَ أَنْ اِحْتَرَم ابْنِي أَوَّلًا قَبْلَ أَنْ أَطْلُبُ مِنْه أن يحترمني
فَبِكُلّ بِسَاطِه أَنْت مِرْآة طفلك . . .
وَهُنَاك بَعْض النَّصَائِح لِكَي تُجْعَل ابْنَك يَحْتَرِمَك

*حب أَوْلَادَك وَالْعَبّ مَعَهُم وَلَكِن احْرِصْ عَلَى وُجُودِ حُدُود بَيْنَك و بَيْنَهُمْ وَ بِمَنْع مَنْعاً باتّاً التَّطاوُل بِالْأَلْفَاظ أَوْ بِالْيَدِ 
*عندما تُرِيد طَلَب شيئ مِنْه فَاطْلُبْه بِصِيغَة الطَّلَبُ وَلَيْسَ الْأَمْرُ كَمِثَال : بَعْد أُذُنُك يَا حَبِيبِي مُمْكِنٌ تجيبلي أَشْرَب ؟ 
و بَعْدَ مَا يُلَبِّى طَلَبُك عَلَيْك بِالثَّنَاء و الشُّكْر 
فَكَمَا تتعامل مَعَ الآخَرِينَ باحترام عانل ابْنَك بِنَفْس الطَّرِيقَة 
*ممنوع أَن تتنمر عَلَى اطفالك أَمَامَ النَّاسِ أَوْ حَتَّى فِيمَا بَيْنَكُمْ حَتَّى لَا يَفْقِدُ الثِّقَة بِنَفْسِه 
*غير مَسْمُوحٌ بالحوار بِالصَّوْتِ الْعَالِي و الْعَصَبِيَّة لِأَنَّه هيتعود عَلَى نَفْسِ الْأُسْلُوب و أَن تَسْتَطِيعُ أَنْ تَمْنَعَهُ فِيمَا بَعْدُ 
*وصل لِابْنِك مَعْلُومَةٍ أَنَّهُ يَحْتَرِمَك فعشان كَدِّه مَش هيعمل الْغَلَط و أَبْعَدُ عَنْ تَفْكِيرِه فَكَرِه أَنَّه مَش هيغلط لِأَنَّه بيخاف مِنْك 
*اجعل لِابْنِك مِساحَةٌ مِنَ الْحُرِّيَّةِ وَالِاخْتِيَار و إبْدَاءُ الرَّأْيِ و احْتِرَام الرَّأْيِ الْآخَرِ و أَن اقنعك فَعَلَيْك بِتَنْفِيذ رَأْيِهِ وَ دَه هيزود ثِقَتِه بِنَفْسِه و هيكبر و يَكُونَ صَاحِبَ قَرَار و يَكُونَ لَهُ شَغَلَه الْمُتَمَيِّز فِيه

اعلان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى