أخبارالسياسة والمقالات

لا أمان في لعبة السياسة والحرب

للكاتب الاستاذ : محمد عبد المجيد خضر 

اخيرا تعلمنا دروسًا من الحرب الروسية الاوكرانية جعلتنا نحسن ونتقن نحن العرب لعبة المصالح واتخاذ المواقف السياسية والاقتصادية بما يحقق منافعنا وصالح بلادنا وشعوبنا .

نذكر هنا بكل فخر التحالف المصري السعودي الاماراتي في ادارة العلاقات والمواقف تجاه كل الأطراف المتحاربة والداعمين من الشرق والغرب بتوازن وحرفية نرفع لها القبعة من مواقف متناسقة جدا من القادة عبد الفتاح السيسي رئيس مصر وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية وصاحب السمو محمد بن زايد نائب رئيس الدولة وولي عهد ابو ظبي . 

مما أعاد هيبة العرب واجبروا الغرب والشرق على الاحترام الواجب للعرب والمنطقة العربية بمواقف اجبرت أمريكا على تقديم التنازلات وتقديم الموافقة على كل ما كان مرفوضا من قبل وتغيير وتعديل مواقف أمريكا تجاههم وأيضا احترام روسيا وتقديرها وأيضا الصين الشعبية .

مما تعلمناه أيضًا إتقان المواقف بحيث لا تتسبب في أضرار للمصالح ، وعلى سبيل المثال لا الحصر مواقف الصين الشديدة الحظر والعقلانية حيث تخيلت الدنيا انهم يدعمون روسيا قلبا وقالبا بدون اي شك ولاتخاذل لكن فوجئنا بموقف الصين في اجتماع مجلس الامن برفضها لاجتياح روسيا لاوكرانيا وفي نفس ذات الوقت وجهت اللوم والاتهام لأمريكا بأنها هي والغرب المتسبب الاول في هذه المشكلة بتشجيعهم لاوكرانيا ودعمها لاستفزاز الدب الروسي وتقديم الدعم المالي والعسكري الذي شجع الاوكرانيين لمواجهة غير متكافئة ضد الروس مما أطال امد الازمة المحتومة النتائج .

وبذلك فقد ضربت الصين عصفورين بحجر واحد بحيث قدمت اللوم للروس رسميا في حين انها داعم قوي جدا لها وفي نفس الوقت وجهت اللوم لامريكا والغرب فحافظت على علاقاتها بروسيا وأيضًا بموقفها المتوازن هذا حافظت على مصالحها الاقتصادية المهولة مع الاتحاد الاوربي وامريكا !!؟؟ موقف في منتهى الذكاء .

لذلك نستخلص ان في السياسة كل شئ مباح والكل متعارف على هذا وان الاهمية القصوى للمصالح الاقتصادية والعسكرية خدمة للشعوب وان صديق اليوم في لحظة ممكن انه كان عدو الامس والعكس صحيح واصبح هناك مثل في السياسة يقول المصالح تتصالح وعلينا الا نأمن باي صديق وان نحذر جدا في تقدير المواقفوالى الآن الاداء عظيم وتحت السيطرة .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى