أدب وثقافه

للزمن وقفة إحتضار بقلم الشاعر جمال العراقي

لاتأمن للزمانِ إذا زهت مفاتنه
فما دام سعد إلا واعتلاه حزنُ
تجاسرت ببحر شعرك ناظماً عبثا
وصرتُ بقوافيك ممسكا يحتضنُ
ألا سحقاً لدنيا بحكمها مفارقة
يمدح تافهاً وذو شأن يلعنُ
أنا بزمن بها الخائن مؤتمن
والكذوب فيها صديق له وزنُ
رحمة سُلبتْ من غير رجعة
صار حصادهم البغضاء والفتنُ
وبلاغة الحليم عندهم حماقة
هراء جهول بينهم أصغيت لها أذنُ
جبن الوضيع بينهم يُعدُ ذا مرة
وإقدام شريف ضد اللئام جبنُ
قابض للعلمٍ عندهم مضيعة
الأخرق عابث بلهوهِ سموه فطنُ
ماسار امرؤ ناصح عند ذي عوج
إلا وذاق ألامران دافعا حياته ثمنُ
لاترجونَّ لعالمٍ وفقيه باعَ ذمته
كعبتهم ذو جاه ومال هم لها سدنُ
لاتعرف معادن الناس إلا عند نازلة
تلطمها من كل صوب الآهات والمحنُ
إذ نال الخطب منك بغفلةٍ
تكوي الضلوع وآل الصريخ لها شجنُ
إن الخطوب إن عانقت من لاحول له
كأم بمحشرٍ نست رضيعها و السهر واللبنُ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى