أدب وثقافه
ليلة بكى فيها القمر
مايسة أمام
تلاقت العيون خلسة من نجوم الليل لم يشهد لقاءهما سوى قرص القمر المنير نطقت من الكلمات
أكثر مما ينطق به اللسان
هو ينظر اليها بعيني عاشق محب و صوته الرخيم يسألها : عاملة ايه ؟؟؟ و الولاد عاملين ايه؟؟؟؟
وحشتوني
هي تتطلع إليه تطلع الأمل المنتظر : وحشتنا كلنا ومحتاجين لحضنك وإيديك تطبطب علينا ، حاسه
إنه حلم ونفسي يخلص واصحى الاقيك معانا
هو : عارف إنك بميت راجل وهتسدي مكاني وإني مخلف رجالة، عارفين أنا سيبتهم ليه ، لازم
تفضلي تفكريهم دايما أنا سيبتهم ليه
هي : افكرهم !!!!!!
هو احنا بننسى !!!! دا أنت معانا لحظة بلحظة
شايفاك وحاسه نفسك في كل ركن ‘ سامعه صوتك بيكلمني وبرد عليك ، شايفاك وأنت بتلاعب
الولاد ادامي وصوت ضحككم مالي قلبي وحياتي ، قلبي اللي
أخدته معاك
يبتسم ابتسامته الجميلة الحنونة وهو ينقذ دمعة سقطت من عينيها ويحتضنها بصوته قائلا. : متبكيش
إوعي تبكي وأنا معاك وقولي لأمي كمان متبكيش أنا
حواليكم وشايفكم وحاسس بيكم
هي: ملامحك وصوتك بيطمنوني ، لكن الدنيا من غيرك فراغ فاضية إحنا بنقوى بك ……… أنا خايفة
هو. : كلمة خوف دي منعرفهاش مش بتاعنا… أنا علمتك كدا. برضه ؟!!”
المؤمن ميخافش، المؤمن ميضعفش، المؤمن صاحب حق ‘ وصوت الحق عالي وباقي وصوت
الباطل ضعيف وزايل قولي للولاد احنا صوتنا عالي وباقي ،
قولي لهم خلوا بالكم من الخونة الأنجاس أحفاد القطب النجس ، قولي لهم دين رينا رايته مش سودا
وملطخة بالدم
هي : هتيجي تاني؟ ؟؟
هو : أكيد…. متخافيش كل ماتعوزيني هتلاقيني أدامك بس خلي بالك من نفسك ومن الولاد لحد
مانتقابل ، أنا مستنيك هناك وهنيالك ياستي حجزت لك مكان
معايا أنا ليا كرامة هناك دلوقت
الطيف يتبدد كالدخان والرؤية تتضح تدريجيا لتجد نفسها أمام صورته تطل عليها من بين جنبات
إطار أبكم يحدثها ذلك الشريط أسود علي جانبه يرثي
صاحب الصورة الذي يطل عليها بعنينه اللامعتين وثغره البسام ووجه البشوش ، تنتزع من بين
ضلوعها نفسا عميقا حارقا وتخرجه في زفرة أشد حرقة
وترمي بنظرها نحو الفضاء الفسيح خلف النافذة يطالعها وجه تعرفه وطالما شهد سمرهما معا
وكانت اليلة التي بكى فيها القمر