74

بقلم : محمد فتحي شعبان

عند الفجر توقظنى أمى

تصلي .. تدعو كل صباح

تسبح …….وتحوقل

يغالبنى النوم

توقظنى فأضحك

تضحك حين ترانى أضحك

وأنا أضحك كى تضحك

فى كل صباح

تسكب أمى فى

قلبى الضحك

تسكب فرحا

فى كل مساء تحكى أمى

فأحلق بين الحكايات

وينسكب النوم بعينى

لكن ماتت

أمي عصر اليوم

لهذا لن توقظنى صباحا

ولن تأتينى كل مساء

كى تسكب فى عينى النوم

فى كل صباح

أستيقظ وحدى

أنظر فى وجه الحائط

فيصفعنى الصمت

أضحك يبكى الضحك

أدور بحجرات البيت

لعلى أرها تصلى

وتدعو كعادتها عند الفجر

لا أسمع سوى صمت الغرفات

عندما يأتى الليل يهرب

من عينى النوم

فقد ماتت أمى عصر اليوم

لهذا لن تأتينى كل مساء

كى تسكب فى عينى النوم .