متلازمه الوجه الشيطانى “PMO”
دكتورة فاطمة محمود
قرأت لك بحث خطير عن حالات نادرة مصابه بمتلازمة “الوجه الشيطاني”، والتي تجعل المريض يرى الأشخاص من حوله وكأنهم وحوشا ولديهم ابتسامة شريرة.
ويطلق على هذه الحالة اسم “prosopometamorphopsia”، أو PMO، وهي حالة نادرة للغاية – تم الإبلاغ عن 75 حالة منها فقط في العالم– وتسبب تشويه العقل لوجوه الناس بصريًا في كل مرة ينظر فيها المصاب إلى شخص ما، مما يجعله يبدو شيطانيا.
وتمكن الباحثون خلال الدراسة لأول مرة من إنشاء صورة ثنائية الأبعاد لما يراه الأشخاص المصابون بمتلازمة الوجه الشيطاني يوميا.. وفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية.
قبل ثلاث سنوات، تغير كل شيء بالنسبة لسائق شاحنة يدعى “فيكتور شارا” عندما ظهرت وجوه الشياطين في كل مكان وأصبحت حياته “فيلم رعب”.
كان فيكتور شارا يبلغ من العمر 56 عاما عندما رأى رجلاً بشعا ومثيرا للقلق يسير في شقته وتبين أنه زميله في السكن.
كان فم زميله في السكن ممدودًا على نطاق واسع، وكانت الأذنان موجهتان إلى الأعلى، وكانت العيون مائلة وفتحات الأنف متسع – ولكن عندما غادر المنزل لاحظ أن كل شخص يمر به في الشارع يبدو بنفس الشكل.
اتضح أن شراح، يعاني من (PMO)، أو متلازمة الوجه الشيطاني، ويشتبه الخبراء في أنه أصيب بها بعد سنوات من اصطدام رأسه بعد انحشار الباب أثناء محاولته الخروج من مقطورة شاحنته، لكن قال شرا أيضا إنه من الممكن أن يكون سبب ذلك هو تعرضه لتسمم محتمل بأول أكسيد الكربون قبل أربعة أشهر.
ويمكن أن يتطور PMO من إصابة في الرأس أو الصرع أو الصداع النصفي أو السكتات الدماغية، عندما يتم حظر إمدادات الدم إلى الدماغ، مما يمنع أنسجة المخ من الحصول على الأكسجين والمواد المغذية مما يتسبب في موت خلايا الدماغ.. وقد يستمر أياما أو أسابيع، ولكن في بعض الحالات قد يمتد لسنوات.
وذكر المريض أن التشوهات – ملامح الوجه الممتدة بشدة، مع وجود أخاديد عميقة على الجبهة والخدين والذقن – كانت موجودة على وجه كل شخص واجهه، لكنه أبلغ عن عدم وجود تشوهات عند النظر إلى الأشياء، مثل المنازل أو السيارات.. كما انه لم ير هذه الوجوه المخيفة عند عرض الوجه على شاشة التليفزيون أو الورق.
و قدرته على رؤية الوجوه المشوهة عندما ينظر إلى شخص ما.. والوجوه الطبيعية في الصور.. أتاحت لشراح منح الباحثين لأول مرة فرصة فريدة لإنشاء صورة ثنائية الأبعاد لما يراه الأشخاص المصابون بمتلازمة الوجه الشيطاني يوميًا.
وقال براد دوشين، البروفيسور في دارتموث، وهو مؤلف مشارك في الدراسة الجديدة، “قال المريض إنه على الرغم من تشويه الوجوه، إلا أنه لا يزال قادرا على التعرف على هويتهم”.. موضحا أنه وعلى عكس بعض أعراض الفصام أو الاضطرابات النفسية الأخرى، فإن التشوهات الشبيهة بالعفريت لم تكن “مصحوبة بمعتقدات وهمية حول هويات الأشخاص الذين التقى بهم” مثل العائلة والأصدقاء.
دكتورة فاطمة محمود