المقالات والسياسه والادب

متوالية العباسية الهندسية من 243 مجنون إلى كارثة رقمية



بقلم / عبير عبده

متوالية العباسية الهندسية
من 243 مجنون إلى كارثة رقمية

الفصل الأول: الراوي يفتح الستار

يا سادة يا كرام… يا أصحاب العقول السليمة والقلوب الرحيمة… اجتمعنا الليلة لنروي لكم حكاية، ليست ككل الحكايات. حكاية خرجت من جدران العباسية، وراحت تركب القطار من غير تذكرة ولا محطة.

تخيلوا معي… عام 1960، ليل حالك، وحراس نيام، وباب مستشفى انفتح فجأة… فانطلق 243 مجنون إلى الشوارع! لم يكن أحد يتوقع أن يكتب التاريخ تلك الليلة بحروف من الضحك والذهول. لكن البطل ظهر… بصفارة صغيرة وصوت عجيب ينادي: “توووت… توووت .

الفصل الثاني: الطبيب والقطار

الدكتور “جمال” – نجم العرض – قرر يعمل المستحيل. جاب صفارة، عمل نفسه جرّار قطر، وخلّى الموظفين وراه يعملوا قاطرات بشرية. خرجوا للشوارع، والراجل يصفر بأعلى صوت: “توووت… توووت”.
المجانين صدقوا اللعبة وبدأوا يركبوا القطار الوهمي واحد ورا التاني.

المعجزة حصلت:
خرجوا 243… رجعوا 612!
اللي في النص ضاع، واللي في النص اتضاع، واللي كانوا بيتفرجوا قرروا يركبوا ببلاش!


الفصل الثالث: المتوالية المجنونة

يا جماعة… اللي حصل ده مش صدفة، ده متوالية هندسية اتجننت رسمي.

نحسبها كده بالمسرح والضحك:

البداية: 243

بعد أول رحلة قطر: 243 × 2.52 ≈ 612

بعد تاني رحلة: 612 × 2.52 ≈ 1542

بعد تالت رحلة: 1542 × 2.52 ≈ 3885

بعد رابع رحلة: 3885 × 2.52 ≈ 9789

لو القطر ده استمر أسبوع واحد بس، عدد سكان العباسية هيبقى أكتر من سكان الكرة الأرضية

الفصل الرابع: قانون العباسية

عدد المجانين بعد رحلات يساوي:

a_n = 243 \times (2.52)^{n}

يعني بدل ما نقول “سنة أولى هندسة”، نقول “سنة أولى عباسية”.
الرياضة هنا مش بتشرح قوانين، الرياضة هنا بتشرح جنون متضاعف.

الفصل الخامس: الستار ينزل

الخلاصة… الحكاية دي مش بس ذكرى من 1960، دي برهان إن العبقرية ساعات بتيجي من صفارة صغيرة وفكرة مجنونة.
والمتوالية الهندسية اللي كنا بنذاكرها في الماث، طلعت في الحقيقة أمتع وأغرب مما كنا نتخيل.

توووت… توووت… القطر مش هيوصل محطة مصر، القطر ماشي على سكة مالهاش آخر!

مقالات ذات صلة