مذكرات في زمن الضياع…!!
تحيط بأفكاري أسراب من التساؤلات يدركها وعي
كشر عن أنيابه منذ مدة لكنه انزوى منطويا على
نفسه يلملم أوجاعا تناثرت أمامه ويداه تنزفان..!
تجتاحني تلك النبضات وأنت قاب قوسين أو أدنى
ترتلك خفقات قلبي حين تمر أمامي بخفاء ثم تندثر مثل الغمام ..ثم تنجلي كبدر بسمائي فيفوح
منك عطر لا وجود له على وجه الأرض
يختلط به عنفوان الذات لحب مقدس!
أتراجع حينها خطوات وأسأل مدينة السحر التي
سكنتها ذات مساء عن تذكرة نسيتها هناك!
بل أبحث عن أنا وكل ما حملته أحلامي من دفاتر
معتوهة وعن قاسم مشترك بيننا!
تراك نسيت العنوان أم نسيت مفتاح قلبي!
تراك بنيت لي تلك القصور لأسكنها بمفردي!
تراك حين سقطت وأنت تحمل حلما خضت معركة
التحدي!
بمذكراتي أعزف نغما يبكي العصور بحرفي !
وأخيط ثوبا من سطور تنحت جانبا بحياء!
يتمايل صمتي يتماثل سهوا بالشفاء!
ويتأرجح هناك بين الأنا والذات
ماذا عساني أن أقول قد تحجر الدمع بمقلتاي
وعصى علي اليوم استنزافه!
ما أقساه حين يحلف بأغلظ الأيمان حين يغضب
حين يصبح بالعين رمادا!
وجفاء العين قصة مثيرة تثير دهشتي وتستفزني!
سأثور يوما ربما على الدمع على الحزن على تلك
الأمنيات المؤجلة قد ضقت ذرعا!
وإن تبسمت لك ليس هذا يعني أنني بالغفران
أغني لكني أتباهى بالصبر علني أقنعك بل أقنع
نفسي أنك مجرد خيال تشبت بخيالي الواسع!
قد كتبتك يوما بسطري لكن الأقدار ساقت لنا
بما لانشاء!
هناك تمعن جيدا بالكلمات وفك وثاق حرفك من حرفي وتأمل جيدا بعدها كيف تغذوا الحروف بلا
روح بلا مساء !
كفاك يا أنا ويا أنا كفاك لن يكتب هناك قولا يخشاني وقد يخشاك!
✏ روان ملاك