مصر بين الهوية و إنتخابات الرئاسة

309

مصر:إيهاب محمد زايد
في فيلم ابن حميدوا كانت هناك لقطتين للسياسة بهذا الفيليم المضحك للغاية وهما قول الريس حنفي للباز أفندي نحن الأن جمهورية يبقي الباز أفندي وحسن أفندي. وكانت زوجته بعدها طلبت هتاف عام فقيل عاش البحر الأبيض المتوسط. وهذا يؤشر علي تأثرنا بهذا البحر بموجة وفي مركز الزلازل في وسطه.

كان الإسم الشائع لفترة كبيرة من التاريخ هو إسم مصر حتي أضيف لها مرة ولاية مصر وسلطنة مصر ومملكة مصر. ومما هو جدير بالتذكرة بأن إسم مصر في حد ذاتة تكون من خلال البابليون،الفينيقيون وأخيرا جاء به العبريون نقلًا عن التوراة. وكان إسم مصر قديما يسمي دشر أي الصحراء وقلبت Desert في اللاتينية.

وكما اختلفت اسماء مصر القديمة اختلفت أيضًا عواصمها من عصر لآخر، وكان يرجع سبب تغير العاصمة إلى تغير الظروف السياسية من عصر لأخر.ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل كانت اسماء مصر القديمة كثيرة وكلها ذات معاني تستند على موقعها وحضارتها. ومن هنا تطرق الأمر لأسماء المدن وعلي حسب من يسكنها فعندما جاء الكنعانيون مع سيدنا يوسف في عاصمة مصر الفيوم ظهر علي مصر لأول مرة مفهوم الكنانة عن مصر الذي أذاعه العرب فيما بعد.

في عام 1952 مال الضباط الأحرار وخصوصا الزعيم جمال عبد الناصر إلي تسمية مصر إلي جمهورية مصر العربية كأرض للقومية العربية والفكر العربي والتي كانت من أحيت دعوة الشريف حسين بإستقلال البلاد العربية وهو أول من أسس مملكة لها بعد عربي تحت مسمي المملكة العربية والحجاز وبدأت علي يدية الثورة العربية الكبري بالحركة المسلحة ضد العثمانين.

تمعن ناصر في هذا وقاد البلاد العربية ضد الإحتلال البريطاني، الفرنسي، الأيطالي والألماني…. إلخ وحقق مالم يحققه الشريف حسين الذي توفي 4 يونيو 1931. لكن مصر أكتسبت العربية كبعد قومي حتي هذة اللحظة. الأمر الثاني هو التحرر من الداخل الذي ضمن السجن والإعدام لعملاء الاستعمار من خلال جماعة الأخوان المسلمين وكمصدر لعدم الاستقرار الداخلي وأخيرا كجماعة مسلحة قادرة علي الارهاب والارعاب.

بعد أقل من سنة من توليه حكم مصر ، طلب الرئيس أنور السادات في 20 مايو 1971 من مجلس الشعب أنذاك وضع مشروع دستور جديد للبلاد، وهو ما تم من خلال لجنة تحضيرية، ضمت أعضاء من مجلس الشعب وشخصيات من الخبراء والعلماء. وأُقِر الدستور الذي سمي بـ”دستور مصر الدائم” في استفتاء شعبي نظم يوم 11 سبتمبر 1971.

بالنظر غلي هوية الدولة المصرية في الدساتير المصرية سنجد في دستور 1971 جمهورية مصر العربية دولة ديمقراطية تقوم على المواطنة. والمصريون جزء من الأمة العربية ويعملون من أجل وحدتها الشاملة. وفي دستور 2012 الذي كان يختطف مصر هوية الدولة : جمهورية مصر العربية هي دولة مستقلة ذات سيادة موحدة لاتقبل التجزئة ، ونظامها ديمقراطي، والشعب المصري جزء من الأمتين العربية والإسلامية، يعتز بانتمائه إلى حوض النيل والقارة الأفريقية كما تفخر بامتدادها الآسيوي. لاحظ الوصف الجغرافي وذكر حوض النيل دلاله علي التسامح الشديد في حقوق مصر من خلال الدستور ذاتة.

من الملاحظ إن هوية الدولة تم التلاعب بها علي يد الاسلاميين وتم الفصل بين الهوية الدينية والهوية الوطنية. في دستور عام 2014 كانت هوية الدولة هي :- لم تكن مصر طوال تاريخها دولة علمانية – أى دولة تتبنى فصل الدين عن هيكل الدولة-، فمنذ عهد الفراعنة لعب الدين دوراً محورياً فى حياة المصريين، وفى كيان الدولة المصرية ذاتها. ومنذ دخول الإسلام مصر، بدأت تتشكل هويتها على أساس الدين، حتى صارت الهوية الدينية لمصر جزءا لايتجزأ من هويتها الوطنية وهو أقرب ما يكون لدستور 1923.
بالنظر للدستورالمصري لعام 1923، ستجد أن مادته الأولى تعرف ماهية مصر دون أدنى إشارة إلى محيطها العربي أو الإقليمي، فلا يدخل في تعريفها بمادتها الأولى أي إشارة لدين، أو تقزيمها “كجزء” من أمة أكبر كما في سائر الدساتير التالية، ولا يرتبط اسمها بنظام اقتصادي كما في دستور 1937. فمصر فقط: “دولة مستقلة ذات سيادة”.

منذ عام 1971 وقد بدأ التطرف مكتوبا بالحرف في مواد حرية الاعتقاد حيث أختفت هذة المادة وهو ما أثر علي نشأة الجماعات الاسلامية في مصر وأنذار ببداية عهد من التطرف الكبير لعدم حسم الهوية المصرية الوطنية وخلطها بالهوية الدينية وهو ما ولدت كثيرا جدا من الجماعات الاسلامية التي افتعلت وأسست للارهاب الذي نعاني منه حتي الان.
نشأت الجماعة الإسلامية في الجامعات المصرية في أوائل السبعينات من القرن الماضي على شكل جمعيات دينية، لتقوم ببعض الأنشطة الثقافية والاجتماعية البسيطة في محيط الطلاب ونمت هذه الجماعة الدينية.

فى 1 ابريل 2011 عمل السلفيين مؤتمر (فهي التي ظهرت في سبعينيات القرن الماضي، حين أعطى الرئيس السادات فرصة أكبر للإخوان المسلمين؛ ليضرب بهم اليسار، وانضمّ على إثر ذلك معظم أعضاء الجماعة الإسلامية إلى الإخوان، إلا أن بعضا من طلبة الجامعة -خاصة في الإسكندرية- رفضوا الانضمام إلى الإخوان، واختلفوا معهم اختلافا شديدا في كثير من المسائل الشرعية، ورأوا أن السلفية الحقة هي تلك التي تصدرها السعودية).

سموه ” مؤتمر الدعوة السلفية ” فى جامع عمرو بن العاص فى القاهره و ظهر شيوخهم و هما لابسين العبايات و الشماغ السعودى و انتقدوا فيه التباهى بأن مصر فرعونيه ، موضحين إن الفرعونية هى ” فرعونية عفنة ” و اكدوا على ضرورة تطبيق الشريعه الاسلاميه فى مصر.
ويعتبر اللسلفية الحركية أخطر أنواع السلفية في مصرويرى الحركيون أن الحاكم الذي لا يطبّق شرع الله وفقا لرؤيتهم كافر، ويجهرون بذلك علانية في خطابهم الدعوي، كما يتعاطف أصحاب هذا الاتجاه السلفي “المصري” مع أسامة بن لادن، حيث تولوا الدفاع عنه بعد أحداث 11 سبتمبر، والتبرير لكل هجمات القاعدة باعتبارها جهادا في سبيل الله.

وبالمناسة كانت الدساتير المصرية غيورة علي الجيش المصري لم تضع له المواد الذي تكشفه للاعداء. هذه خلفية المرجعية لكل الجماعات الاسلامية التي نالت من رئاسة الجمهورية ذات المنصب الشرفي الذي يحول الصحراء إلي عمار ومثلا لهذا خمسينات القرن الماضي اقامة المصانع فى الصعيد فتحت ابوابا للرزق والنور وطورت فى العلاقات الاجتماعية بين الناس وكان اعظم مثل هو مجمع الالومنيوم الذى اقيم فى الصحراء الجرداء المخيفة بقنا فأحالها الى قلعة من النور.

كما قالت صحيفة “نيوى زيرشير زايتونج” السويسرية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع أن يحول مدينة العلمين الجديدة، التي تقع على ساحل البحر المتوسط، من مكان لا روح فيه، إلى أهم المشاريع الكبرى في مصر. وأضافت الصحيفة، الناطقة بالألمانية وتصدر منذ عام 1760، أن “المدينة التي لم يكن أحد يتخيل في يوم أن تتحول إلى مشروع عملاق، صارت اليوم حلما متلألئا على ساحل البحر المتوسط وواحدة فقط من بين المشاريع الضخمة التي صارت حقيقة في مصر”. وتابعت: في العالمين الجديدة، هناك أبراج وشوارع واسعة تصطف على جانبيها النخيل وفنادق فاخرة على شواطئ مثالية.
بكل يقين ثابت لا أحد ينفع يحكم مصر في الفتره دي او الفترات المقبله الا الرئيس السيسي رئيس قوي متميز بذكاء حاد عارف مجريات الامور في المنطقه علي الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي.
وهذا يكفي اننا الدوله الوحيده في العالم التي تحارب بشتي الطرق ومع ذلك قادره علي فرض سيادتها وقوتها في قلب العالم وتواجدها بشكل بارع ومميز رغم انف العالم كله في ظل ظروف بتهدد امن وسلامه المنطقه العربيه والعالم… .
إن مصرالوطن هي اقدم دوله في الشرق الاوسط وافريقيا وقلب العالم واي خلل بها يمكن أن يهدد استقرارها وامنها سوف يتسبب في اشتعال المنطقه ونسف دول بعينها من علي الخريطه..إياك أن تعتقد ان الحروب بتنتهي..الحروب عمرها ما بتنتهي هي مجرد تبديل خطط، تبديل زمن، تبديل أجيال وخلق بيئة وطن لا تصلح للمعيشة.
فالبيئة الوطنية التي تجرد الانسان من تحقيق فردانيته واكتشاف شخصيته الحقيقية وتسلب ارادته في تحقيق ما يحب وما يطمح له، هي بيئة قاحلة من الحضارة الانسانية، والفرد هنا يعيش في حالة من ازدواجية دوماً وان النفاق والاستشراف هي الطريقة الوحيدة للنجاة في مثل هذه البيئة. وهذا ما يريده الأعداء هو أن لا تسعك البيئة الوطنية.
فعندما يجتمع فرقاء سياسيون قلوبهم شتى و بأسهم بينهم شديد و يطلقون على أنفسهم مسميات مثل الحركة المدنية أو التيار الحر فهم بالضرورة كيانات تعادي الدولة الوطنية و تقامر بأمنها و أمن شعبها لم يجمعها الا العداء مع القوات المسلحة و تخوينها و الطعن في نزاهة و تجرد و تضحيات رجالها.
ان السيسي قال ان مصر هتبقي اد الدنيا وبكرا تتفرجوا عليها والناس هتتعجب. احيطكم علما ان السيسي هذا لن يوقف نمو ولا تطور ولا تسليح للجيش ولا اي خطه هو وضعها لنفسه لبناء مصر الوطنية الحديثة للعالم بثوبها الجديد وأأكد ان مفيش قوه في العالم هتقدر توقفه او تبتز سياسته ومسيرته دا كلام منتهي وغير قابل للنقاش
لم يأتي علي يوما إلا وأيقنت شموخ مصر وعزتها وصمودها وقدرتها لا تهاب ولا تنحني الا لقدر السماء وبالرغم من الضلال الذي يعتري الطريق أحيانا للمستقبل إلا إن واثق تماما من العبور للمستقبل

حفظ الله الجيش المصري حفظ الله الشرطة اللهم ألهم الرئيس الرشد والحكمة