أخبارالسياسة والمقالات

مصر يوم العزة والكرامة

كتبت سامية سيد
……..
“رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا “.
هو أعظم يوم في تاريخ مصر يوم انتصار العاشر من رمضان، يوم العزة والكرامة، يوم صنعته العسكرية المصرية.
اليوم الذي تنتظره قوى الإرهاب المدعوم من قوى الشر في العالم
حتى يحبطوا اي فرحة يشعر بها المصريين، هو اليوم الذي تواصل فيه قواتنا المسلحة وشرطتنا المصرية مهاماتهم دون تعب او ملل
لتدمير قوى الارهاب وحماية الوطن الغالي مصر.
اليوم هو الذكرى الـ٤٧ لانتصار العاشر من رمضان، الموافق السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، اليوم الذي تمكنت فيه قواتنا من عبور قناة السويس، أكبر مانع مائى فى العالم، وتحطيم، دفاعات خط بارليف الحصينة. هو اليوم الذي تلّقى فيه العدو اكبر ضربة قاسية في تاريخه وترجع أهمية هذا اليوم انه اليوم الذي تحطمت فيه أسطورة الجيش الذى لا يقهر.
وهى الحرب التي عرفت بعدة اسماء فعرفت في مصر باسم حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان، بينما عرفت في سوريا الشقيقة باسم حرب تشرين التحريري، بينما أطلقت عليها إسرائيل اسم حرب يوم الغفران(بالعبرية: מלחמת יום כיפור، ميلخمت يوم كيبور)
وفيها خططت القيادتان المصرية والسورية لمهاجمة إسرائيل على جبهتين في وقت واحد بهدف استعادة شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل في حرب ١٩٦٧
وبدأت الحرب بالهجوم الثنائي من الجيشان المصري و السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان وكان ذلك في الثانية ظهرا العاشر من رمضان اليوم السادس من اكتوبر. كما ساهم في الحرب بعض الدول العربية سواء عسكريا اوماليا او اقتصاديا .
ونتج عن الحرب إنجازات ملموسة في الأيام الأولى، حيث توغلت القوات المصرية ٢٠ كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان.

وقام المتحالفان (المصري والسوري) بتوجيه الكثير من الضربات الموجعة العسكرية والجوية في قلب القوات، مما أدى إلى تدمير خط بارليف في وقت قياسي، وتمكن كلا من المتحالفان من القوات المصرية والسورية تحقيق الانتصار على القوات الإسرائيلية، وتم استعادة كلا من قناة السويس وهضبة الجولان.
ونتيجة لتلك الضربات والخسائر المتتالية قام الرئيس الأمريكي كيسنجر بعرض خطة لوقف إطلاق النار وذلك في اليوم السادس عشر من شهر أكتوبر عام ١٩٧٣م، حيث عقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا في اليوم ال ٢١ من أكتوبر، وقام بإصدار قرارا رسميا في صباح اليوم التالي والذي يقضى بوقف إطلاق النار بين كافة الأطراف .

وأبدى كل من الجانبان من مصر وإسرائيل موافقتها على هذا القرار، ولكن إسرائيل لم تلتزم بهذا القرار أو تحترمه، لأنها لا يزال لديها مطامع استراتيجية (وكما هو معهود عنها نقد العهد)
فقامت بشن هجوم على مدينة السويس والذي قوبل بمواجهات عنيفة وشديدة للغاية من سكان المدينة الباسلة فدارت معركة بينهما والتي يطلق عليها معركة السويس، هذه المعركة التي انتهت بتكبد القوات الإسرائيلية خسائر فادحة .
الأمر الذي دفعها إلى الاستجابة للضغوطات السوفيتية بإعلان وقف إطلاق النار للمرة الثانية والالتزام بتطبيق القرار الخاص بمجلس الأمن الذي كان قد أصدره سلفا.
وفي نهاية الحرب توصلوا إلى اتفاقية هدنة لا تزال سارية المفعول بين سوريا وإسرائيل.
وبدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في “كامب ديفيد” ١٩٧٩. وانتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في ٣١ مايو ١٩٧٤ حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.
وعلى أثر ذلك النصر العظيم في حرب أكتوبر المجيدة تحت قيادة الزعيم الراحل محمد أنور السادات ورغم كثرة عدد الشهداء من الجانب العربي والذي بلغ ال ١٥ ألف شهيدا تمكنت مصر من عبور خط بارليف المنيع وهزيمة العدو الاسرائيلي واسترداد الأراضي المصرية المحتلة، واسترداد السيادة المصرية لقناة السويس وإعادة الملاحة المصرية مرة أخري كما استطاعت مصر فرض العزلة السياسية على دولة إسرائيل مع الدول العربية وافريقيا .
يوما لم ولن ينساه التاريخ يوم العزة والكرامة.
اليوم الذي اجتمعت فيه العديد من الدول العربية على قلب رجل واحد.
اللهم انصر مصر وبلادنا العربية من كل غادر ومحتل وانصرنا يا الله على الإرهاب والتطرف السائد في بلادنا اللهم آمين يا رب العالمين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى