معايير الإجادة البحثية والباحث الجيد
بقلم/د. محمد عبد المولي سلومه
إن البحث العلمي هو تلك العملية المنظمة التي تستهدف مشكلة ما من
أجل حلها أو تقديم حلول مقترحه لها.
ولكي يطلق علي الباحث بأنه باحثٌ جيد يلزم أن يتوافر في شخصيته
عدد من الأمور التي يتمكن بها أن يشق طريقه في ميدان البحث
العلمي.
١ ـ سعة الإطلاع: يتعين علي الباحث أن تتوافر فيه تلك الصفه فبها
يتمكن الباحث من الاطلاع والاستزادة من المعلومات التي تقبع في
طيات الكتب والمراجع.وبها يتم إنماء التراث المعرفي لدي الباحث. ٢ـ
الصبر: يتميز الباحث الجيد بأنه ذو شخصية صبوره لكي تمنكنه من
تخطي الصعاب والعوائق التي قد تواجهه في مسيرة البحث العلمي
فلا يكل ولا يمل بل يحس بمتعة في مواجهة تلك العوائق والتغلب
عليها.
٣ـ الذكاء: وهنا نقصد الحرفه والحنكه العلميه للباحث في استنباط
المعلومات وتطويعها بما يخدم ميدان تخصصه. ٤ـ الأمانة العلمية: وهي
جوهر الباحث الجيد إذ لابد أن يتحلي الباحث بها وهي تتجسد في
التوثيق المرجعي المتقن، وألا ينسب جهد غيره لذاته.
٥ـ الموضوعية: وهي ذات أهمية ضروريه في البحث العلمي إذ لا يجب
علي الباحث أن ينقاد خلف آراء مسبقه تجعله ينحاز الي موقف ما
خلال بحثه مما قد يؤدي الي الإخلال بمدي موضوعية البحث
ونتائجه.وبالتالي فعليه أن يعرض الرأي والرأي الآخر بكل موضوعية
وحيادية.٦ـ القدرة علي التحليل: وهي ميزة تتوافر لدي الباحثين
المتمكنين من ميدان التخصص إذ يتمكن الباحث من تحليل البيانات
المرجعية للخروج بنتائج تعم بالفائدة النظرية أو التطبيقية. ٧ـ الخلق
الحميد: البحث العلمي هو أخلاق ومبادئ واستدانة بالفضل لمن له
الفضل.فعلي الباحث الجيد أن يتمتع بالأخلاق الحميدة في معاملاته
وتعاملاته.لان خلقه ينطبع في بحثه إذ أن البحث ما هو إلا تعبيراً عن
شخصية الباحث.
ومنها ننطلق إلي الشروط التي تمكن الباحث من الاجادة البحثية وهي
علي النحو التالي:
١ـ معرفة الباحث لإمكانيات الهيئة العلمية التابع لها البحث بحيث قد
يتطلب البحث إمكانيات وأجهزة من معامل وأدوات لا تتوافر
وامكانيات تلك الهيئة مما قد يعوق مسيرة بحثه.
٢ـ أن يتبع الباحث سنن وقواعد الهيئة العلمية التابع لها البحث.حيث أن
هناك هيئات تسمح بإجراء بحوث معينة دون سواها.
٣ـ أن يكون موضوع البحث جديداً.
٤ـ أن يكون عنوان البحث محدداً مكثفاً بعيد كل البعد عن التطويل أو
الغموض.
٥ـ عند صياغة الباحث لخطة (أطروحة) البحث يتعين عليه مراعاة
الآتي: أ ــ الصياغة اللغوية المتمكنه لها حتي يتسني له إقناع الهيئة
العلميه المنوط بها تقرير صلاحية البحث العلمي بمدي كفاءته. ب ـ
صياغة أهمية البحث بوضوح وتعمق. جـ ـ بلورة اشكالية البحث
بوضوح إذ لابد للبحث أن يدور حول اشكالية ما. د ـ صياغة تساؤلات
بحثه بحرفة وتمكن. هـ ـ عرض الدراسات السابقة التي تناولت موضوع
شبيهاً بموضوع دراسته والتعقيب عليها وبيان أوجه الاستفادة منها. وـ
أن يتمكن الباحث من ابراز التكوين الأولي لمحتويات بحثه من أبواب
وفصول مباحث.
ز ـ أن يعرض الباحث المنهج الذي سوف يقدم علي اتباعة في بحثه
للوصول لغايته من اجراء بحثه.
ح ـ أن يقدم الباحث قائمة للمراجع المقترحه وتأتي دلالتها علي إمكانية
اجراء البحث العلمي.
٦ـ أن يدور بحثة حول إشكالية معينه فالبحث الذي يخلوا من
الإشكالية هو بحث غير جدير بصفة العلمية.
٧ـ وفرة مصادر البحث ومراجعة بما يتناسب مع إمكانيات البحث
الزمانية والمكانية ٠
٨ ـ تمكن الباحث من التعامل مع مظان البحث(لغة البحث) ولاسيما إذا
كانت تلك المظان بلغة أجنبية.
٩ـ أن يتوخي الباحث أخطاء البحث الشائعة (كالتكرار.وأسلوب
المرشد.والتعظيم الزائد من شخصيته وعمله واهمال مجهود الآخرين).
١٠ـ أن يراعي الباحث علامات الترقيم ودلالاتها اللغوية ويستخدمها
الإستخدام الأمثل.
١١ـ أن يكون للباحث شخصية ورؤية ذاتيه يفرضها علي بحثة فلا يكون
نسخة مكررة من مشرفة.
١٢ـ أن يضع الباحث منذ الوهلة الأولي ميثاقاً شفهياً مع مشرفة للقاءات
ويسير عليه بانتظام ويخضع لكل توجيهات المشرف ويسير عليها.
١٣ـ أن يكون الباحث منظماً في عرض آرائه.
١٤ـ أن يتميز البحث بلإيقاع الدرامي بصورة متصله طوال البحث .
١٥ـ أن يضع الباحث نصب عينية النتائج التي يتطلع الوصول إليها حتي
لا يُشوش.
١٦ـ أن يراعي الباحث قواعد كتابة البحث العلمي من( مقاييس للعناوين
وللخط الأصلي للبحث.، وطريقة التهميش، وتوثيق المراجع) بما
يتناسب مع قواعد الهيئه العلمية.