أدب وثقافه
مـــــــــشـــــــــهــــــــد
بقلم محمود احمد / العراق
هــنــاك وســـط الـمـديـنة
وحــرارة الـصيف الـملتهبة
الـــشـــوارع مــزدحــمــة
اصــوات مـنـبه الـسيارات
يـــدوي عــلـى مـسـامعي
بـاعـة مـتجولين يـشغلون
ارصــــفـــة الــطــرقــات
هــذا يـصـيح وذاك يـنادي
وثـالث يهتف بأعلى صوته
هــــــل مــــــن يـــزيـــد
وجـماعة اخـرى مـحتشدة
يــعـج بـهـا غـبـار الـمـكان
والـــبــعــض يــــركـــض
شـابـة مـتسولة ورضـيعها
مــســتــلـقـي امـــامــهــا
حرارة الارض تحرق جسده
أثــــريــــاء مــنــعــمـون
ويـعـلـمـون ويـحـتـقـرون
ايــن انــا مــن كــل هــذا
فــوضــى تــعـم الـمـكـان
عـــــــاودت ادراجـــــــي
وانا مكبل بسلاسل احزاني
واحــــبـــس دمـــوعـــي
وادخــل زنـزانتي واسـدل
ســـتـــائــر نـــافـــذتــي
ســـــادهــــا الــعــتــمــة
واقــــــــول لــنــفــســي
أيـــبـــكــي الــــرجــــال
نــعــم يــبـكـي الــرجــال
واســــــــدل الـــســـتــار