عندما تنظر من بعيد ومن اعلى ستجد صور للحالة العامة لكوكب الأرض، صورة محيرة ومؤثرة وأحيانا مخيفة وتترك أثرًا ، تشعر وكأن قوى الشر الأعظم أقصد الأيادي الخفية تبحث عن وسيلة لخفض اعداد سكان الأرض، ولكن دون التورط في حرب عالمية، لأنها ان وقعت فسوف تدمر الأخضر واليابس ونعود الى العصور الحجرية.
فبدأت بنشر الاوبئة الفتاكة عن عمد، وتبارت أياديهم من أعوان الشر في لعب ادوار إعلامية مشبوهة، وتعاونوا على تشتيت انتباه الناس وكل منهم يلقي بالائمة على الآخر، وبالاخير لم يوجه الاتهام لأحد بالتحديد قط، وانتشر الوباء وصوروا ان اللقاحات صعبة، وكل أعوان الشر قدموا للانسانية حسب زعمهم الدواء واللقاح، وادعوا ان تحضير ذلك يستلزم وقت طويل لا يقل عن سنة أو أكثر، ثم وفي غفلة ولهفة الناس للنجاة ظهرت اللقاحات وتسابقوا لطرح ذل بالاسواق وجنوا ارباحا مرعبة، ومر الوقت وهدأ الاعلام ومرت المشكلة لكنها لم تحقق الهدف كاملا، فاعداد الموتي لم تكن كما تخيلوها !!!؟؟.
ثم اشعلوا الحروب الاهلية في الشرق الأوسط، وتقاتل مواطني البلد الواحد فيما بينهم، امثال اليمن ولبنان والعراق وسوريا وليبيا مرورا بتونس والجزائر بعض دول أفريقيا، لكنها ايضا لم تفي بالغرض .
بعد ذلك تم استحداث زلازل بفعل فاعل؟!، مستخدمين التكنولوجيا للتلاعب بالقشرة الأرضية والصفائح وإحداث خلخلة تسبب زلازل مدمرة مثلما حدث في شمال سوريا وجنوب تركيا، فقتلت عددا لابأس به من الضحايا وشردت شعوب هذه الدول، وأيضًا لم يكتفوا فظل سعيهم وخبث خططهم بافتعال خلافات وحروب محدودة لا ترقى لحرب عالمية، لكنها محكمة التدبير لتحدث خراب اقتصادي وضحايا وقتلى وتهديد نووي وسيناريوهات تضمن لهم هم السيطرة على مقدرات العالم، وما زالوا يحركون كل شئ وكأنهم في مسرح عرائس يحركون كل شئ بالحبال كما يحلو لهم.
وفوجئنا بحرب روسيا واوكرانيا التي ظن فيها الروس انها فسحة ونزهة لن تزيد عن أسبوعين، فاذا بها تتخطى السنة الأولى ولا أمل في نهاية ترضي جميع الاطراف، فما العمل والحل بيد من لا احد يدري، ثم دفع الطرف الأضعف لاستفزاز الطرف الأقوى، بلعب صبيانية مثل المسيرات تعتدي على الكرملين لتوريط روسيا أكثر!!؟.
وأخيرًا نفخوا في الجنرال محمد حمدان دنقلو واقنعوه بالتمرد والانقلاب في السودان، فوقع في شر اعماله واكتشف انه قائد لميليشيات لا وزن لهم، بعد ان عرض اعوانه وتابعيه لحرب غير متكافئة امام جيش منظم محترف محترم، ففقد كل شئ ويتمنى ان تمر الامور على خير وينجوا جميعا من مصير في منتهى الخطورة، فإما الإعدام او النفي وكلاهما مر ، هذا الرجل كان منعم فوق الخيال فطمع فيما ليس له ولا يقدر عليه، فانقلب السحر على الساحر وتسبب في جرائم قتل وحرق وتدمير واغتصاب، ومعاداة لمصر ولم يدرك العواقب فسقط .
هذا باختصار شديد جدًا وجدت نفسي ميال لتوضيح الامور ليستنير الناس لما يدبر لهم من قوى الشر الاعظم وأقصد هنا الأيادي الخفية .