كلماتي : أحمدعبدالمجيدأبوطالب
كالبرق أشارتْ فرحتها
بحنينٍ فاجأ مهجتها
عانقتُ أنوثتها الظَمأىٰٓ
أمطرتُ سحابةَ نشوتها
سألتني:من هي ملهمتي؟
جاوبتُ :ظنونكِ لحظتها
قالتْ :أتكافئ عاشقها؟
وغراماً آثرَ وحدتها
الحبُّ تجاذب أرواح،
ونفوسٌ تُعلنُ وَضّأتها
جاءت تهتمُّ بأحوالي
وكتابيَ غيَّرَ صفحتها
وحكتْ لي عن بعض الماضي
أدركتُ سلامةَ نيتها
فرحتْ بقصائد أشعاري
أغرتني تلقائيتها
لسفائن عشقي ترحالٌ
لا تخشي عُقبىَ رحلتها
قلمي الغواص بأعماقي
يصطاد لآلئَ رغبتها
سألتْ عن أمتعةٍ كانت
لحياتي الدنيا زينتها
لم تدرك عشقاً يوقظ في
أركان النفس عزيمتها
وكأنْ لم تعرفني أبداً
وكأني أعرف قصتها
ضيعتِ بوادرَ إلهامي
أطفأتِ برفقٍ شعلتها
لأعود إلي الدنيا زاهد
لا أبغي حتى نظرتها
هذي الدنيا لم أطلبها
منحتني كاملَ بهجتها
لو أنَّ الروحَ تلاومني
بغرامٍ آثرَ جذبتها
استفتِ قُليبكِ لا تخشي
الحبُّ يُطَهِّرُ ذَلَّتَها
هَمَجِيٌّ عشقي لا يحذر
أفكاراً حمقىَ لعنتها
قَدَرِيٌّ حُبِّيَ…، لا جدوىَ
وظنونكِ زاغت لمعتها
قد صار الحب رفاهيةً
لغنيٍّ يملكُ عشرتها
هجرتني، كيفَ أُلَاحِقُها
لأنابض خفقةَ جنتها؟
وأنا أحتاجُ إلى أنثىَ
لا تحجب عنِّي لهفتها
آثرتُ نجاتيَ من خزيٍ
قد يفسدُ صفوَ محبتها
حلَّتْ بمناميَ مُؤنسةً
حرماني حتَّىَ لذتها!
تنتابُ ضلوعيَ ليلاتي
أخشىَ تصديقَ رعونتها
أَبقىَ مهجوراً أشرفُ لي
أنْ تزهدَ يوماً نظرتها
وحذارِ مُلَامَسَتِي إني
لَغَمٌ موقوتُ بلمستها
أتفجرُ حينَ أُعانقها
وأُذَوِّبُ لوعةَ ليلتها
ويُدَوِّي نَحْلِيَ مُنتشياً
يمتصُّ رحيق أنوثتها!