من أنت حقا أيها الإنسان يا ذلك الصغير والكبير وُلِدتَ في لاهور مرتين وسقاك نهر النيل في الضفاف في طيبة كانت لك حياة في منف أيضا كنت ذات يوم وبعد قرن عدت من جديد أخذت من حوران ما تريد أعطيتها المزيد وأنجبتك بابل الخلود وأورثتك نينوى الوجود وقد رأتك الناس ذات يوم في ما وراء النهر عند الباب وفي بلاد الري كم قضيت فخلداك النور والنيران من أنت قل لي أيها الجسور حتى تعيدك هكذا العصور أبحرت من قابس مع الشعاع تسير بالدفة والشراع حلقت يوما تعبر الأوراس وهبطت قمة تشبه النحاس هم ينظرون اليك في الاقواس من أنت قل لي أيها العميق فأنت في الشمال والجنوب وأنت من عاد ومن عدنان وأنت مولود بأرض سام ولست أدري الغد من تكون وبعد قرن ثم ألف عام كم مرة تذهب وكم تعود أم دورة كدورة السحاب ورحلة كالماء والمطر قل بربك أيها البشر.