اجد نفسي كسفينة تائهة وسط بحر هائج تتلاطمها الامواج ذات اليمين وذات الشمال توشك على الغرق بل صرت كأوراق خريف اسقطتها الرياح وبعثرتها على الارض فتلعب بها يمينا وشمالا ثم تعود وتجمعها لتبعثرها من جديد لقد اصبحت كقصة في كتاب تجاهلها القراء وصفت على الرفوف لتنسى فكساها الغبار وتراكم على صفحاتها اني اجد نفسي مكبلة بقيود النسيان فماتت الحروف على شفاهي وسكن الدمع مقلتيا وادركت إن الحياة ليست كتاب لنعود لصفحة التي اسعدتنا يوما بل هو واقع تطوى صفحته ولا رجوع إليه ابدا