أدب وثقافه

نسمات ٢   قدر الله وماشاء فعل 

همسات

                

الكاتبة / هناء البحيرى

و ذهبت جملات إلى الحمام حتى تقوم بغسل ملابس أولادها المتسخة و قبل أن تصل إلى الحمام إستضمت بشيء ما فى الأرض حتى وقعت على الأرض و كسرت قدمها و ظلت تصرخ و تثتغيث بأولادها حتى وصلوا لها و أسرعوا بها إلى المشفى و هناك أقر الطبيب أن جملات كسرت قدمها و ستظل فى الجبس لمدة ثلاثة أسابيع و ظلت جملات فى المشفى حتى طلوع النهار ثم عادت إلى بيتها فى الصباح و كانت تبكى من شدة الألم كما كانت تفكر كيف تظل فى السرير كل هذه المدة و من سيقوم بخدمتها هى و أولادها و قال محمود لأحمد ماذا سنفعل الأن كيف نذهب إلى عملنا و نترك أمى و حدها قال أحمد لا أعرف قال محمود ما رأيك أن أذهب أنا يوم للعمل و أنت تجلس معها و اليوم التالى تذهب أنت للعمل و أجلس معها أنا و إتفقى على هذا و ظل على هذا الحال لمدة اسبوع و إنتهى عملهم و لاحظت جملات أن محمود يهتم بها أكثر من أحمد و كان محمود يأتى لها بالطعام و يظل معها حتى تنتهى من طعامها و يأتى لها بالماء و الصابون حتى تغسل يدها و هى فى سريرها أما أحمد فكان يكفى أن يسأل عليها فقط و كانت بعض الجارات تأتى لتسأل عليها و لم يرضى محمود بأن تقوم إحدى الجارات بخدمة أمه و مرت الأيام و ذهبت جملات إلى المشفى مع أولادها و طمنها الطبيب على قدمها و عادت جملات إلى طبيعتها لكنها عادت تفكر فى موضوع زواج إحدى أولادها و قالت فى نفسها محمود هو الأكبر و قررت فى نفسها أن تزوجه و حدثته عما فى بالها و ما كان من محمود إلا أن قال لها أنا رهن إشارة منك و أنفذ ما تطلبيه منى فكانت جملات تجلس فى محلها تراقب كل فتاة تمر من أمامها لعلها تجد العروسة المناسبة لمحمود و لاحظت جملات أن فى فتاة تمر كل يوم فى ميعاد معين تحمل على ظهرها حقيبة و خيل لجملات أنها بنت فى المدرسة و فى يوم جاءت البنت إلى جملات تطلب منها بعض من الأقلام و الكراسات و سألتها جملات كم عمرك قالت ١٤ سنة و فى أى عام دراسى قالت الصف الثالث الاعدادي و قبل ان تسألها عن إسمها غادرت البنت المحل و فى اليوم التالي كانت جملات تجلس أمام المحل و معها الجارة يسريه ثم مرت الفتاة من أمام المحل و هنا سألت جملات يسريه هل تعرفي من هذه الفتاة قالت نعم إنها ( نسمات.) غداً نكمل

الكاتبة / هناء البحيرى

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى