هل يتجاوز ( سوان ) منطقة الخطر بسلام ام يلقى حتفه ؟!
كتب / وجدى نعمان
توصل علماء الفلك إلى أن المذنب
“سوان” المكتشف حديثا، يواجه
معركة من أجل البقاء مع اقترابه من
الشمس.
لكنها أخبار جيدة لمراقبي السماء، لأن
صخرة الفضاء أضحت أجمل من ذي
قبل.
واكتُشف المذنب، واسمه الرسمي
C/2020 F8، في أواخر شهر مارس
من قبل عالم الفلك مايكل ماتياتزو من
استراليا وتشير جميع المؤشرات إلى
أنه من المرجح أن يكون ألمع مذنب
مرئي في عام 2020.
وحصل المذنب على لقب “سوان” (SWAN) لأن الصور الأولى له وقع التقاطها بواسطة أداة الريح الشمسية متباينة الخواص (SWAN) المشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية ومرصد الشمس وغلافها (SOHO) التابع لوكالة ناسا.
والمذنبات هي أجسام سماوية مصنوعة من الصخور والجليد تقضي معظم حياتها بعيدا عن الشمس. ومع اقترابها من نجمنا، تسخن و”تنشط”، ويتبخر الجليد إلى غاز، ما يؤدي إلى تدفق البخار والغبار من الخلف، وغالبا ما يخلق ذيلا يصل طوله إلى ملايين الأميال.
واجتاز “سوان” بالفعل الأرض، ويبعد عنا الآن أكثر من 53 مليون ميل، لكنه يزداد إشراقا مع اقترابه من الشمس. وسيكون مرئيا في السماء الشمالية الغربية بعد غروب الشمس، بالقرب من الأفق، من الآن وحتى منتصف يونيو.
وسيتمكن البعض من رؤيته بالعين المجردة، اعتمادا على خط العرض، ولكن حتى الآن، تعد أفضل رؤية له من نصف الكرة الجنوبي.
ويقال إن المذنب يزور النظام الشمسي الداخلي مرة كل 11597 سنة، وسوف يصل إلى أقرب نقطة إلى الشمس، ما يسمى “منطقة الخطر”، في 27 مايو.
وما يزال من غير الواضح ما إذا كان سينجو من هذا اللقاء الوثيق، ولكن إذا نجح، فسيصبح أكثر وضوحا في نصف الكرة الشمالي، ولكن هذه المرة في سماء المساء.