همسات إخوات و لكن ( ١٢ )

هناء البحيرى
الجرح لما بيجى من القريب صعب
و علمت هواهم أن أحمد قد أجر شقته مفروش و لكنها لم تخبر أحد بما
علمت و مرت أيام قليلتة و كانت هواهم تشعر أن فى شيء خفي يدور
فى رأس ميرڤت لكنها لا تعرفه و جاءت ميرڤت و قالت لهواهم أن إبن
خالتها سيأتى غداً لزيارتهم و هى تريد من هواهم أن تصنع له بعض
من الكيك و الحلوى و رحبت هواهم بالضيف و صنعت ما طلبته
ميرڤت و جاء الضيف و لكن هواهم لاحظت أن الضيف جاء لرأيتها
فقط و هذا كان يبدو عليه من كثرة أسئلته لهواهم فكان يسألها عن
سنها و عن ما تحب و عن أشياء كثيرة مما جعلها تعلم ما كانت تقصده
ميرڤت من هذه الزيارة و خرج الضيف و دخلت هواهم حجرتها لكنها
كانت مستائة جداً مما حدث لكنها كانت تصمت خوفاً على زعل أحمد
وطرقت ميرڤت الباب على هواهم و دخلت و قالت لها ما رأيك
فى إبن خالتى فهو يطلب يديك هزت هواهم رأسها و إبتسمت
بسخرية و قالت لميرڤت كنت أشعر بذالك
و قالت هواهم ماذا يدور فى رأسك أتريدى أتزوج و أنا فى هذا العمر
قالت ميرڤت و ما يمنع أنتى لا ذلتى صغيرة أعرف أنك فى قرابة
مابعد الأربعين لكنك لا ذلتى جميلة قالت هواهم الآن عرفت ما كنت
تخطتى له أنتى تريدين أن أتزوج و أترك لك الشقة و نظرت هواهم لها
فى حزن و قالت عشت طول عمرى من أجل إخواتى فقط و لم أفكر
فى نفسى و طلبت منها هواهم أن تخرج من الغرفة
وتتركها و حدها و سرعان ما خرجت ميرڤت من الغرفة وهى تبكى
وتصرخ و تستنجد بأحمد و تقول أن هواهم قد سبتها و طرتها خارج
الشقة و جاء أحمد و إنهال على هواهم بأقبح الكلمات و قال لها أنه له
فى الشقة أكثر منها و لم يسمع لهواهم و صدق ميرڤت
وبدأت ميرڤت فى أسلوب جديد مع هواهم بعد أن كانت تمثل عليها
الطيبة و الحنية و كانت هواهم طوال عمرها لا ترتاح لميرڤت فكانت
دوماً تراها أفعى و حاولت هواهم أن تظل فى غرفتها أكثر وقت حتى
تتجنب المشاكل لكن ما كان يؤلمها هو تجاهل أحمد لها و كانت ميرڤت
تحاول أن تدايقها بكل الطرق و لكن هواهم لم تشكى إلا لله فكانت
تكثر من الصلاة و قراءة القرآن و لم تحكى حتى لأى أحد من إخواتها فكانت تشعر أنها غريبة فى بيتها و إتصل مجدي على هواهم يستنجد
بها فزوجته رباب كانت جائتها آلام الولادة و هو وحده و كانت رباب يتيمة ولم يكن لها أحد و أسرعت هواهم و ذهبت لمجدي فى المشفى حتى وضعت رباب واااااااااااااا