القسم الديني

وداعًا يا شهر الصيام

بقلم/ فضيلة الشيخ أحمد تركى

مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

ألا فلنتأدب عند الوداع ..
(إنما الأعمال بالخواتيم، والخواتيم ميراث السوابق). 
ولربما كان التزامنا الأدب سَبَبًا في رحمتنا وعتقنا..
ومن الأدب الثبات والانتظار حتى النهاية.

-دائما نبدأ صلاتنا بالتكبير، مقبلين على الله، ونختمها بالتحيات لله والصلوات والطيبات….

أدب الخواتيم…
-وعندما نودع أحبابنا لا نَقوى على أن نُدير ظهورنا … تظل قلوبنا تتلفت … وتظل أعيننا عليهم .. لآخر لحظة…حُبًّا..وصِدقًا عند الوداع….. فلا تُدِرْ ظهرك..
-أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الرماة رماة السهام في غزوة أحد بالثبات والانتظار في مواقعهم فوق جبل أحد حتى النهاية… لكنهم تعجلوا النصر، وفرحوا بالغنائم؛ فتركوا أماكنهم
فتغيرت نتيجة المعركة…
فلا تتعجل…. لا تترك مكانك حتى النهاية

اعلان

فلتظل قائمًا.. داعيًا… راجيًا.. محسنًا… وجِلًا …تائبًا
حتى النهاية…
فتلك علامة الصادقين المحبين ..

ولربما يجبر أدب النهايات .. تقصير البدايات.
وأن يتبقى لنا شيء من نفحات هذا الشهر الكريم بعده، لكي نفوز بثمرة العبادة. 
استعينوا بالله…
يا باغي الخير …اثبت..

اعلان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى