وظن الجميع منا أن الخير/ بقلم كريمة ابو النجا
وظن الجميع منا أن الخير فينا قد اندثر وما عاد له بيننا مكان وجاءت كورونا لتثبت لنا العكس
وتثبت صحة كلام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال الخير فى امتى إلى قيام الساعة
صدقت يا حبيبى يارسول الله فمعدنا الصالح ظهر وقت المحن أظهرت كورونا تلك الوباء
والفيروس القاتل أظهر اجمل ما فينا من مشاعر وأفعال إنسانية فقد أثبتت الأيام الصعبة التى
نعيشها أننا فعلا كلا منا للاخر كالبنيان يشد بعضه بعضا فالكل يقف بجوار الآخر لكى نتخطى تلك
المحنة الصعب فالكل يتسارع لمد يد ا العون للاخر أصبح الجميع مشغول ببعضه البعض فلا
يوجد بيننا من يقول نفسى بل الجميع يفكر ويبحث عن طريقة وكيفية تقديم العون والمساعدة
للآخر فما أجمل أن الجميع يدا واحدة وما أجمل أن يفكر كلا منا فى الاخر فى طريقة مساندته
لتخطى تاك المحنة فتلك المرحلة التى نعيشها تجعلنا اقول إن ما كنا فيه قبل أحداث انتشار
فيروس كورونا أشبه بغيبوبة كان الجميع فيها منما جعل الجميع لا يبصر تحت قدمه ولا يرى
الانفسه وكاننى أرى تلك الأيام السابقة لإحداث كورونا وكأننا مثل تمثال الكهنة الذى كان موجود
بداخل إحدى الحدائق وكان هذا التمثال يبدوا للجميع انه مصنوع من صلصال وذات يوم قرر القائم
على البلدة أن يعيد تزيين الحديقة وطلب من العمال أن يقوموا بإعادة ترميم ذلك التمثال واثناء
تنظيف هذا التمثال لإعادة ترميمه رئوا انه يوجد به ثقب يظهر ضوء فأخذوا ينحتون حول هذا
الثقب لإعادة ترميمه فبدأ لهم الشكل الحقيقى للتمثال إلا وهو أن تلك التمثال قد صنع من ذهب وأن
تلك الصلصال الذى هو عليه ما هو إلا حيلة لجاء إليها الكهنة عندما دخل اللصوص البلدة فى قديم
الزمان فخشى الكهنة أن يسرقوا اللصوص التمثال وكان حجم التمثال كبير ولم يكن لدى الكهنة
سعة من الوقت فى أن يفكروا كيف ينقلون التمثال فجاءت إليهم حيلة أن يقوموا بطلاء التمثال
بالصلصال لحمايته من اللصوص ومرة الايام.و توالت العصور والكل لا يعلم بحقيقة التمثل الا
عندما تم اكتشاف أنه ذهب عن طريق الصدفة كذلك الناس معدنهم الذهب ولكن الحياة وضغوطها
هى التى تضع علينا زخمها وتخفى معدننا الاصلى الذى يظهر عند الشدة كم هو الحال الآن
أظهرت كورونا معدننا الذهب واوضحت للجميع أننا جميعا تستقل سفينة واحدة يجب أن يحرص
كلا منا على الآخر لكى ينجو ويخرج من هذة المحنة بسلام ….. صدق نبينا محمد عندما قال الخير
فى امتى إلى قيام الساعة