بقلم د/ محمد بركات
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فممَّ العجب، وأي عجب؟!
من أطفال فاقوا في التحمل والصبر وقوة العقيدة وسلامة القلب والروح، مالم أجده في أعتي ولا أقوي ولا صناديد الرجال..!
حدثوني بالله عليكم ما هذه القوة، وأين هذه المدارس التي تخرّج لنا مثل هؤلاء الأبطال وهم في عمر الزهور.
عقيدة صحيحة ، وسلامة بُنية وبِنية ونيّة.
علّموا العالم بأسره دروساً في الوطنية وحب الدين والأرض.
وماذا لو أمطرت السماء جنوداً بحجم المرابطين حول بيت المقدس ؟!
الحق سينتصر_بإذن الله_ لا محالة.
،والباطل سيندحر ويُهزم _بإذن الله _ لا محالة.
مصداقا لقول الله تعالى:
﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ﴾(سورة القمر، الآية: 45)
جاء في تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله:
قال الله تعالى : ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ) أي : سيتفرق شملهم ويغلبون .
قال البخاري : حدثنا إسحاق ، حدثنا خالد ، عن خالد – وقال أيضا : حدثنا محمد ، حدثنا عفان بن مسلم ، عن وهيب ، عن خالد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ; أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال – وهو في قبة له يوم بدر – :
” أنشدك عهدك ووعدك ، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدا ” . فأخذ أبو بكر رضي الله عنه بيده وقال : حسبك يا رسول الله ! ألححت على ربك . فخرج وهو يثب في الدرع وهو يقول : ( سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر ) .
،وكذا رواه البخاري والنسائي في غير موضع ، من حديث خالد – وهو ابن مهران الحذاء – به .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو الربيع الزهراني ، حدثنا حماد عن أيوب ، عن عكرمة ، قال :
لما نزلت ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ) [ قال ] قال عمر : أي جمع يهزم ؟ أي جمع يغلب ؟ قال عمر : فلما كان يوم بدر رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يثب في الدرع ، وهو يقول : ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ) فعرفت تأويلها يومئذ .
اللهم نصرك الذي وعدت يا أرحم الرّاحمين.