أخبارالسياسة والمقالات

أحد أدوات تصدير القلق للناس 

بقلم : يوحنا عزمي

ما يهم المواطن العادي من ارتفاع أو نزول الدولار ..

– خبراء الاقتصاد ورجال الأعمال : 

تحريك سعر العملة خطوة مهمة للغاية تعيد التوازن للأسواق وتحرك رأس المال الراكد وتزيد الصادرات وتشجع المستثمر المحلى والأجنبي لزيادة استثماراته وتزيد حصيلة الدولة من العملة الحرة بعد زيادة كبيرة متوقعة في حجم الصادرات ثم تحويلات المصريين بالخارج ونمو غير مسبوق للسياحة .. 

أرباح البورصة في ارتفاع دائم وهو ما لم يحدث منذ فترة كبيرة وهو مؤشر على قوة الاقتصاد أو على الأقل ثباته في عالم يموج بالمشاكل تشعر وكأن الزيادة في سعر الدولار أمر مقصود بل مهم ومطلوب وليس العكس .. ولا أستبعد أن تكون الحكومة ذاتها هي من تسحب الدولارات من السوق .. أولاً لتسديد ما عليها من التزامات واجبة الدفع ثم بعدها توجه الضربة الكبرى للمضاربين بالنزول إلى السعر الحقيقي للدولار .. خبراء الاقتصاد يقولون السعر الحالي للدولار أعلى من قيمته الحقيقية.

– المواطن العادي البسيط :

الأسعار شايطة والغلا كاوي الناس ومش ها نقدر نعيش .. إحنا أصلا مش قادرين نعيش .. خوف مبرر بلا شك ومن يقول غير ذلك لا يفقه شيئا ومكابر .. من يده في النار ليس كمن يده في الماء.

– تعليق من مواطن بسيط أيضا محب لبلده : 

هل سنختلف إن قلت إننا نعيش ظرفا استثنائيا وليس عاديا حتى يمكن أن نقيم الموقف بشكل أكثر واقعية ؟! .. أكيد لن نختلف ..

إذن هي فترة ستمر إن عاجلا أو آجلا .. لكن ما يبعث على الاطمئنان وجود مصادر متعددة ثابتة للدخل بالعملة الحرة مؤثرة وليست قليلة .. أيضا ما أعلن عنه من اكتشافات متعددة للغاز في مياهنا الإقليمية شرق المتوسط ثم توسيع مياهنا الاقتصادية بعد ترسيم الحدود مع ليبيا يعطينا الأمل أنها أزمة ستمر ولن يحدث انهيار للاقتصاد كما يروج المغرضون هذه الأيام .. بل لا أبالغ إن قلت إنه رغم قتامة الصورة أمام البعض فإنها تبشر برواج كبير وتغير إيجابي للاقتصاد .. 

أما من يروج للحالة اللبنانية أو السودانية أو الصومالية وأننا أصبحنا قريبين منها لشخص مغرض تافه معدوم الضمير بل أعمى البصر والبصيرة ..

ورغم ذلك لن اختلف معك إطلاقا أنه يوجد بلا أدنى شك ارتباك حقيقي في السوق خصوصا بعد ظهور الاحتكار على نطاق واسع والمضاربات السيئة من طبقة طفيلية لا تعيش إلا في جو الأزمات وفصيل معلوم للقاصي والداني .. وهو أمر لا بد للحكومة من أن تتدخل فيه بقوة ودون تأخير لتصحيح الأوضاع للتخفيف من آثار الأزمة قدر الإمكان على المواطن.

لكن دعني اسألك :

 هل يوجد نقص للسلع في الأسواق .. أي سلعة ؟ .. هذا هو المهم تذكر أنه مع ترشيد الإنفاق والاكتفاء بالضروريات سيمكن تجاوز المحنة التي ضربت العالم كله ولسنا استثناء بطبيعة الحال فلا نعيش مع أنفسنا في جزيرة معزولة .. صدق أغنى الدول الشعوب فيها تشتكي وتعاني والصورة أبلغ من ألف كلمة.

 أزمة نعم … إفلاس مستحيل ..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى