أخبارالسياسة والمقالات

أغرب ضرائب فرضت بالعالم أبرزها على الصلع والأبواب والنوافذ

كتب وجدي نعمان

تمر اليوم الذكرى الـ355 على قيام القيصر بطرس الأول بفرض ضريبة على اللحى، على جميع الرجال باستثناء رجال الدين والفلاحين فى محاولة للتشبه بالغرب. تأثر بطرس الأكبر بحياة الأهالى ونمط عيشهم ولاحظ التقدم الكبير الذى تمتّعت به هذه الدول مقارنة بوطنه روسيا التى حافظت على نمط حياة العصور الوسطى. أيضًا، انبهر القيصر الروسى بالتقدم التكنولوجى والعلمى لأوروبا الغربية وتشاءم من التخلف الذى عانت منه بلاده التى هيمن عليها بشكل كبير رجال الدين والمتدينون.

لكن هذه العقوبة ليست وحدها الغريبة التى فرضت فى التاريخ، فقد سبقها وتابعها العديد من الضرائب الغريبة التى فرضها الحكام والمسئولون فى التاريخ على المواطنين، ومن بينهما:

ضريبة الصلع

قام السلطان الأشرف برسباى، فى عهد قد نزل أمير وشق القاهرة يوم 27 من رجب وأخذ يفتش فى رأس المصريين ويأمرهم بخلع أغطية رؤوسهم ومن كان أصلع أو أجلح (أى ليس له شعر على جانبى رأسه) فرض نقود جباية عليهم حتى ضج الناس الصلعاء من تلك الغرامات أو الجبايات، وضجت شكواهم فتوسط كبار الأمراء لدى برسباى لإيقاف تلك المهزلة حتى نودى بالقاهرة معشر القرعان لكم الأمان، وانتهى الأمر على ذلك.

ضريبة أسماء المواليد

تحتاج أسماء الأطفال إلى موافقة وكالة الضرائب فى السويد، حيث يُعد اختيار اسم لابنك أو ابنتك قرارًا صعبًا، فالأمر لا يقتصر على موافقة الأب والأم وانما يتطلب موافقة وكالة الضرائب السويدية.

يتعين على السويديين الحصول على موافقة مصلحة الضرائب السويدية على اسم طفلهم قبل أن يبلغ الطفل سن الخامسة. إذا فشل الآباء فى القيام بذلك، فيمكن تغريمهم حتى 5000 كرونة (أو 770 دولارًا). تم وضع القانون فى الأصل عام 1982، لمنع المواطنين من استخدام الأسماء الملكية، لكن القانون ينص على أن الأساس المنطقى هو أنه من خلال الموافقة على الاسم، يمكن لوكالة الضرائب حماية الطفل من الاسم المسيء أو المربك.

ضريبة دخول “المرحاض”

فى عام 2004، اتخذت الهيئة التشريعية لولاية ماريلاند الأمريكية، خطوة كبيرة نحو حماية خليج “تشيسابيك” وروافده، عندما أقرت ما أصبح يُعرف باسم “ضريبة استخدام المرحاض”.

وذكر تقرير نشرته “واشنطن بوست”، أنه تم تدشين مشروع قانون لصندوق ترميم خليج تشيسابيك و”أطلانتيك كوستال بايز”، ليتم دعمه بمبلغ 2.50 دولار شهريًا على فواتير الصرف الصحى وما يعادل 30 دولارًا أمريكيًا رسومًا سنوية على أصحاب أنظمة الصرف الصحي.

ضريبة الأبواب والنوافذ

أمام تدهور الوضع المادى لخزينة فرنسا بسبب الأحداث التى تلت اندلاع الثورة عام 1789 وامتناع كثيرين عن دفع الضرائب، اقترح وزير المالية الفرنسى والنائب عن إقليم أود دومينيك راميل فرض ضريبة النوافذ والأبواب على الفرنسيين لإعادة ملء خزينة البلاد. ولتبرير موقفه أمام المجلس الوطني، أشار هذا الوزير الفرنسى لاعتماد مثل هذه الضريبة تاريخيا معللا موقفه بوجود ضريبة مماثلة ببريطانيا منذ العام 1696 أقرها الملك وليام الثالث والإمبراطورية الرومانية سابقا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى