صحة

اضطرابات الاكل دكتوره فاطمه محمود

تتضمن كل اضطرابات الأكل مشاعر الكراهية الذاتية والقلق والاكتئاب والعزلة وسلوك الأكل

القهري مثل تجنب تناول بعض الأطعمة أو الاكتفاء ببعضها فقط, بالإضافة إلى ذلك، تشمل معظم اضطرابات الأكل ما يُشبه بعض

أنواع العقاب الذاتي, على سبيل المثال يجب على الشخص ترك وقت أطول بعد وجبات الطعام أكثر مما اعتاد عليه سابقًا.

يمكن أن يتسبب فقدان الوزن المرضي والإفراط في التمارين الرياضية والتقيؤ المستمر نتيجة عوامل ذاتية في إلحاق ضرر

دائم للجسم, ففي كثير من الأحيان نجد بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل يعانون أيضًا من الاكتئاب أو يعانون من بعض الاضطرابات النفسية الأخرى في نفس الوقت.

لا ترتبط اضطرابات الأكل بعمر محدد أو نوع الجنس، على الرغم من أن غالبية المرضى هم

من الفتيات الصغيرات أو النساء, كما أن اضطرابات الأكل ليست ظاهرة جديدة، ولكن يُعتقد بصفة عامة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات اتجه نحو الزيادة

في ستينات القرن الماضي عندما بدأت صناعة الأزياء في تمجيد الرشاقة.

يتَّصف فقدان الشَّهية العصبي بخوف غير واقعي من زيادة الوزن . وقد يؤدي هذا إلى الإضرار بصحة المصابين به نتيجة تجويعهم

لأنفسهم. وعلى الرغم من أنَّ المعنى الحرفي لهذا الاضطراب قد يوحي بأن المصاب به يفقد شهيته للطعام، إلاَّ أن شهية المصاب للطعام قد لا تتأثر في الواقع.

يتصف اضطراب تقييد تناول الطعام بتناول الطعام بكمِّيات قليلة جدًا أو تجنّب تناول بعض الأطعمة من دون وجود قلق حول شكل أو وزن أجسامهم كما هي الحال عندَ

الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات أخرى مثل فقدان الشَّهية أو الشره المرضي العصبي

لسوء الحظ، لا يَعتقد الكثير من المصابين باضطرابات الأكل أنهم بحاجة إلى العلاج. إذا

كنت قلقًا إزاء شخص تحبه، فشجعه على التحدث إلى الطبيب. حتى إذا لم يَكن الشخص الذي تحبه مستعدًّا للإقرار بوجود

مشكلة مع الطعام، يُمكنك فتح الباب من خلال التعبير عن قلقك والرغبة في الاستماع له.

لايُعرف السبب وراء اضطرابات الشهية. كما هو الحال بالنسبة للأمراض النفسية الأخرى، قد يكون هناك العديد من الأسباب، مثل:

قد يكون لدى بعض الأشخاص جينات تزيد من خطر تطور اضطرابات الشهية. قد تلعب العوامل الحيوية، مثل التغييرات في المواد

الكيميائية في الدماغ، دورًا في الإصابة باضطرابات الأكل.

قد يكون لدى الأشخاص المصابين باضطرابات الشهية مشكلات نفسية وعاطفية تسهم في

حدوث هذا الاضطراب. قد يكون لدى هؤلاء الأشخاص قلة احترام الذات، وتوخي الكمال، والسلوك المتهور

ويصعب بشدة على المريض التغلب على فقدان الشهية. ولكن بواسطة العلاج النفسى يمكن اكتساب شعور أفضل حول حقيقة الذات

واستعادة العادات الصحية لتناول الطعام والتخلص من بعض المضاعفات الخطيرة التي نتجت عن هذا المرض.
دكتورة فاطمه محمود

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى