تقارير

الالعاب الالكترونية بوابة العنصرية.. سناء علي :

بالامس جاء الي طفلي الصغير غاضبا جدا ويبكي لانه اتغلب في احد اشهر الالعاب الالكترونية “ببجي” .. وظل يصرخ وهو يقول :
” قتلني ياماما قتلني ”
وانا كدت اقع من الضحك علي طريقته وتصديقه للعبة ومن موقفه واردت ان افهمه انها مجرد لعبه :

_ ياابني انت زعلان ليه كدة ؟ .. دا مش بجد دا لعب مجرد لعب و مش حقيقي !!

_ ياماما المشكلة واللي زعلني اصلا انه معايا وواحد من الفريق بتاعي !!

— في الفريق بتاعك وقتلك .. طب ازاي !!؟؟

— شفتي بقي .. دا كمان بعد ماقتلني فضل

يعذب فيا بكل وحشية وهو بيضحك وسابني

بيموت ومشي من غير ما يحاول ينقذني !!

— معقول .. ليه كدة ؟ وليه النداله دي في اللعب ؟؟!

— واللي استفزني اكتر انه بيضحك عليا طول الوقت وكان مستمتع وهو بيعذبني .. بس انا ماسكتش و بلغت عنه .

— طب كويس ان فيه ضوابط للعبة دي .

— ايوة طبعا ياماما و لها قوانين .. انا عملت بلاغ للإساءة والقتل العمد .

حاولت اهدئ اعصابه قليلا و اخفف من غضبه فسالته وانا اضحك مداعبه :

_ هو الولد ده بيتفرج علي افلام محمد رمضان ولا ايه ؟

فصدمتني اجابته وادركت انها شافيه كافيه و فيها اجابات علي كل الاسئلة ..

— ياماما دا مش مصري اصلا ولا حتي عربي اساسا .. دا اسرائيلي .

ادركت لحظتها ان العنصرية والصهيونية

لاتحتاج لعقل مفكر ولا سن ناضج .. لكنها تولد مع الطفل منذ نعومة اظافره وتتربي معه

وتظل تنمو بداخله حتي تختمر الافكار الصهيونية العنصرية والمعادية

وتصبح مع الوقت جزء اصيل من شخصيتة وتمنيت ان تكون الحياة الحقيقية بعيدا عن

الالعاب نستطيع فيها الابلاغ عن كم الاساءات والقتل العمد

.. ليتنا نجد فالحقيقة قوانين او ضوابط تحكم اللعبة الكبيرة .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى