القسم الديني

الايمان والعمل الصالح اسلام محمد

 

لقد جاء في القران الكريم في لكثر من ايه جمعت بين الايمان والعمل الصالح فما سر هذا الارتباط هذا ما ساوضحه ان شاء لله قي كتاباتي
والسؤال هنا هل يجوز للايمان ان ينفرد وحدة دون ان ياتي معه العمل الصالح ام هم مرتبطان دائما
لقد جاء الايمان والعمل الصالح في اكتر من اية ومن ذلك

وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴿٢٥ البقرة﴾
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ﴿٨٢ البقرة﴾
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ﴿٢٧٧ البقرة﴾
وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ ﴿٥٧ آل عمران﴾
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ ﴿٥٧ النساء﴾
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ ﴿١٢٢ النساء﴾
وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ﴿١٢٤ النساء﴾
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ ﴿١٧٣ النساء﴾
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿٩ المائدة﴾
إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴿٩٣ المائدة﴾
لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ﴿٩٣ المائدة﴾
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴿٤٢ الأعراف﴾
لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ ﴿٤ يونس﴾

إنَّ العلاقة الصحيحة بين الإيمان والعمل الصالح كالعلاقة بين الماء والبذرة، حيث يُمثِّل الإيمان البذرة، ويُمَثِّل العمل الماء

فإذا سقينا الأرض بالماء دون وجود بذور في تربتها فلن يُثمر هذا الماء – مهما كَثُر – أي إنبات، وفي المقابل لو وضعنا البذور في باطن الأرض ثم لم نسقها ونتعهدها فلن تُنبت أيضاً.

اعلان

سرّ الارتباط بين الإيمان و العمل الصالح :

أيها الأخوة الكرام ؛ ذكر القرآن الكريم الإيمان وذكر معه العمل الصالح في أكثر من سبعين آية ، ما سرّ هذا الارتباط ؛ الذين آمنوا وعملوا الصالحات ؟ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وردَت في القرآن الكريم في أكثر من سبعين آية ، بل إنّ الله سبحانه وتعالى لمْ يكْتفِ بِقَرْن العمل مع الإيمان ، بل قيَّد العمل بأنَّه صالح ، الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، لأنّ هناك عملاً غير صالح ، ما من إنسان إلا ويعمل ، حركته في الحياة هي عمله ، وبحْثهُ عن رزقه هي عمله ، اسْتمتاعُهُ بما حوله عمله ، فما من إنسان إلا وهو يعمل ، لكنّ الله سبحانه وتعالى قرنَ الإيمان بالعمل الصالح ، وقال بعضهم : معنى العمل الصالح ، أي العمل الذي تصلحُ به الدنيا ، ويصلحُ به الدّين ، أو العمل الذي يصلحُ به الفرْد ، ويصلحُ به المجتمع ، أو العمل الذي تصلح به الحياة الماديّة ، والحياة الروحيّة ، فيا أيها الأخوة الأكارم ، هذا الإسلام العظيم ، وهذا الشرع الحكيم ، وهذا الدِّين القويم دينٌ شُمولي ، يشْملُ الدنيا والآخرة ، يشمل الفرْد والمجتمع، يشمل قلب الإنسان ، ويشمل جسده ، ويشمل عقلهُ ، هذا المنهج الإلهي كما وصفهُ الله عز وجل في قوله تعالى :

﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً ﴾

اعلان

[ سورة المائدة : 3 ]

هذا المنهج الإلهي منهجٌ شمولي ، وقد فسَّر بعضهم قوله تعالى :

﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾

[ سورة المائدة : 2]

البرّ صلاح الدنيا ، والتقوى صلاح الآخرة ، والإثم اقتراف المعصيَة ، والعدوان أن تعتدي على الآخرين ؛ على حقوقهم الماديّة ، وحقوقهم الأدبيّة ، فهذه الآية من جوامع القرآن الكريم ، قال تعالى :

﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾

[ سورة المائدة : 2]

وكلمة الإيمان والعمل الصالح وردَتْ في القرآن الكريم في أكثر من سبعين آية ، وقد قيَّدَ الله العمل بأنَّه صالح ، أيْ تصلحُ به الدنيا ، وتصلح به الآخرة ، يصلحُ به جسد الإنسان ، وتصلحُ به نفسهُ ، ويصلحُ به عقلهُ ، يصلح به الفرد ، ويصلح به المجتمع ، تصلحُ في الإنسان قواه الروحيّة ، وقواه الماديّة .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى