أخبارالسياسة والمقالات

التنميه المستدامه ٢٠٢٠ ٢٠٣٠بقلم د / إيمان محمود شاهين

 تمثل قضية العمل المجتمعي أهم القضايا التي أصبحت تحتل مكانة بارزة في العلوم الاجتماعية

والفكر الاجتماعي المعاصر وخاصة نتيجة لما يمر به العالم اليوم من تحولات وتغيرات جعلت

القطاع التطوعي يحظى باهتمام كافة المجتمعات والحكومات وذلك لما يقدمه من تنمية وتقدم حيث

أن استراتيجية التنمية المستدامة يجب أن ترتكز علي الالتزام ببناء مجتمع عادل ومتكامل يتميز

بالمساواة في الحقوق والفرص الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بمساندة شرائح المجتمع المهمشة

اعلان

وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال خلق فرص عمل مناسبة وتعزيز روح المشاركة والتعاون بين

الفرد والمجتمع والاستغلال الأمثل للكوادر البشرية واستثمارها حتى نستطيع محاربة الفقر وتحسين

مستوى المعيشة وتوفير الحياة الكريمة للفرد واكتساب التعليم الجيد والتطوير الذاتي وهذا ما نراه

اعلان

في كثير من الجمعيات الخدمية التطوعية التي تقوم بخدمة أفراد المجتمع دون مقابل مادى على

سبيل المثال جمعية زويل للتنمية والابداع والصداقة بين الشعوب حيث تقوم الجمعية بتدريب الافراد

على كافة الصناعات الحرفية واليدوية التقليدية مثل الكروشيه والخياطة والتفصيل والنول

والمشغولات النحاسية والاكسسوارات والأركت وإعادة تدوير الملابس والأقمشة وحرف غير

تقليدية لا يعمل بها سوى الجمعية على مستوى محافظات الدلتا مثل الرخام الصناعي وتصنيع

أحواض الوجه والمطبخ وكيفية تصنيع الاسطنبات الخاصة لتصنيع هذه الاحواض وذلك من خلال

فريق عمل يقوم بتدريب الشباب دون مقابل مادى حتى يتعلموا حرفة أو صنعة تكون بداية

مشروعهم الخاص كما تقوم الجمعية بتسويق تلك المنتجات لصالحهم حتى يتسنى تحقيق دخل

لهؤلاء الشباب والمساهمة فى القضاء على البطالة بصورة فعلية وعدم انتظار هؤلاء الشباب فرصة

عمل حكومية توفرها لهم الدولة كما تقوم الجمعية بالتعاون مع جميع المدارس لتدريب الطلبة حيث

وصل عدد المتدربين إلى أكثر من ثمانية آلاف متدرب ومتدربة ويعد هذا نموذجا مضيئا ومساعدا

للدولة في تحقيق التنمية المستدامة ومن هنا أقدم بعض الاقتراحات لتطوير العمل المجتمعي منها

مطالبة وسائل الاعلام المختلفة بدور أكثر تأثيرا في تعريف أفراد المجتمع بماهية العمل التطوعي

ودوره في عملية التنمية وكذلك يجب أن تضمن البرامج الدراسية بعض المقررات الدراسية التي

تركز على مفاهيم العمل المجتمعي ودوره في التنمية كما لا نغفل أهمية دور الأسرة في تنشئة

أبناءها تنشئة اجتماعية سليمه وغرس قيم التضحية والايثار وروح العمل الجماعي والتطوعي منذ

مراحل الطفولة المبكرة كما لابد من الاشارة إلى أهمية دور الدولة في دعم مثل هذه النماذج

ورعايتها وتذليل ما يقابلها من عقبات لما تمثله من حل سحري لمشكلة البطالة وحفظ للأمن والسلام

المجتمعي من خلال استغلال طاقات الشباب بشكل إيجابي يفيد الفرد والمجتمع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى