منوعات

الحمداني يأمر بتشكيل لجنة وزارية لإستثمار البيوت التراثية.

 

هبة معوض

أعلن وزير الثقافة والسياحة والآثار عبد الأمير الحمداني، اليوم السبت 15/2/2020، إطلاق دراسة معمقة لإستثمار البيوت الثقافية التابعة للوزارة في عموم البلاد، وفيما ذكر بانها تعاني من الاهمال بسبب ضعف الإهتمام بقيمتها التراثية، اشار الى إمكانية تحويلها الى متاحف تراثية او منتديات تستطيع العائلات العراقية زيارتها.
وقال الوزير إنه ” تم تشكيل لجنة وزارية ضمت ممثلين عن دوائر هيئة الاثار والتراث والعلاقات الثقافية العامة والقانونية للنظر في موضوع البيوت التراثية في العاصمة والعائدة لوزارة الثقافة أو امانة بغداد او محافظة بغداد أو وزارة المالية “، مبيناً انه “سيتم جرد البيوت او القصور التراثية أولا لمعرفة الجهات الشاغلة لها وماهية هذا الاشغال ثانياً”.
ومن المؤمل، بحسب توجيهات الحمداني، إستثمار هذه البيوت والقصور او إشغالها او إستغلالها لتكون مراكز أو منتديات ثقافية او متاحف تراثية، بحسب طبيعة حالها والغرض الذي يتوافق مع موقعها وتصميمها والجدوى الثقافية من وراء ذلك .
وذكر الوزير إن الخطوة تأتي للنهوض بواقع هذه المنشآت “بعد حالة الاهمال الكبير التي مرت بها طيلة الفترات السابقة ما أدى الى إندثار بعضها وتعرضه الى عوامل التعرية الطبيعة، نتيجة ضعف الدراية بإدارة تلك الاماكن التراثية او إستغلالها بالشكل المطلوب ثقافيا او تراثيا او حضارياً”، مبيناً ان “منها البيوت التراثية في شارع حيفا ذات الموقع المركزي والتي يمكن ان تكون ملتقيات او منتديات او متاحف تراثية تؤمها العوائل البغدادية، بالإضافة للبيوت والقصور التراثية في شارع الرشيد، منطقة الميدان، البتاويين، الشيخ عمر، شارع ابي نؤاس وغيرها من الاماكن التراثية، لتكون الوزارة من خلالها على تواصل واتصال مع الوسط الثقافي بعيداً عن مواقع المسؤولية الرسمية في تشكيلاتها ودوائرها العامة”.
وتابع بالقول إن “هذه المراكز ستكون عاملاً مالياً يعاضد الموازنة العامة ورافداً لدعم فعاليات ونشاطات الوزارة الثقافية المتنوعة من جهة وتساهم في بث الثقافة العراقية في شوارع العاصمة وإحياء لياليها الجميلة بما يتناسب وتاريخها التليد بكونها عاصمة الثقافة العربية على مر العصور من حهة اخرى”.
ومن المزمع ايضاً أن تتحول اعمال اللجنة الوزارية الى دراسة واقع البيوت التراثية في المحافظات ومن ثم التركيز على القصور الرئاسية في بغداد والمحافظات لتحويل البعض منها الى متاحف للعهود السياسية السابقة التي حكمت العراق والبعض الاخر الى مراكز للثقافة والفنون او ملتقيات ومعارض ومكتبات ثقافية عامة.
يذكر إن الحمداني وجه بتأهيل وتخصيص العديد من الأبنية لمختلف الفعاليات والمؤسسات ومنها تحويل قصور تراثية في شارع الرشيد إلى متحف للزعيم عبد الكريم قاسم ومقرٍ لنقابة الفنانين العراقيين، وتحويل قصر رشيد عالي الگيلاني التراثي في الأعظمية الى مركز للفرقة السيمفونية الوطنية العراقية وتحويل قصر الشاوي في الكريمات الى المجمع العربي للموسيقى .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى