أخبارالسياسة والمقالات

الدعم النفسي وأهميته فى زمن الكورونا

بقلم د.سوزان منير

الدعم النفسي وأهميته في زمن الكورونا

اثبتت الابحاث العلمية ان للعامل النفسي اهمية كبيرة في تحفيز الجهاز المناعي للقيام بوظائفه علي الوجه الاكمل وانه يفوق أهمية العلاج الدوائى أحيانا مما يبرز أهمية الجانب النفسى فى حياة المرضى مهما كانت حالتهم
ولكي يتحقق ذلك لابد من ان يكون هناك مقومات لتحسين الغامل النفسي سواء للمرضي او الأصحاء وذلك من خلال شء جميل يسمي بالدعم النفسي و تقديم سبل المساعدة لمواجهة الأزمات بكل انواعها والجدير بالذكر ما نحن فيه الان في زمن وباء كورونا وما يشعر به الانسان من قلق وخوف وتوتر خوفا من الإصابة او الخوف من الموت في حالة الإصابة بالمرض هذا الشعور كفيل بان ينتاب الانسان حالة من الذعر تؤثر علي عامله النفسي بالسلب وله تاثير سئ علي جهازه المناعي فهناك علاقة طردية بين الصحة النفسية والصحة الجسدية اذا كان العامل النفسي إيجابي اثر ذلك بالايجاب علي الصحة الجسدية و ايضا تقديم النصائح التى تفيد المحيطين بالمريض والقائمين على رعايته تساعده على سرعة الشفاء وتحدث فارق كبير في تحسن حالته
والدعم النفسي ليس قاصرا علي المرضي فقط ولكن ذويهم أيضا لما يشعرون بالخوف وعدم الاطمئنان علي ذويهم فهم يحتاحون ايضا المساندة
فيصبحوا بحاجة لدعم معنوي يهدئ من دواخلهم النفسية وتبديل الشعور باليأس والاحباطالي بث روح التفاؤل والأمل
فا النصيحة الموجهه هي الاطمئنان والهدوء والثقة بالله وحسن الظن به والاخذ بالاسباب الوقائية والعلاجية والاطمءنان النفسي والاقتناع بان كل مر سيمر كما يقال وان بعد الشده والضيق الفرج وللاصدقاء والاقارب دور مهم في تقديم الدعم النفسي من خلال توفير وسائل ترويحية وترفيهية للمرضي وذويهم وتقديم العون والمساعدة في حد ذاته جزء كبير من الدعم النفسي و توزيع الادوار لتقديم المساعدة سواء مادية او معنوية او تقديم خدمات مختلفة ومساندة حقيقية يجعل المصاب او ذويه يشعر بالاطمئنان وللاطباء والتمريض دور مهم وقوي أيضا في تقديم الدعم النفسي للمرضي وذويهم بداية من اخبارهم بحقيقة المرض فلابد من نقل الخبر بطريقة هادئة بها امل في الشفاء والاخذ بالاسباب العلاجية والدواءية في جو مطمئن وثقة بعدم التقصير من جانبهم ليصل بالمريض لمرحلة التعافي ولابد ان نذكر اهمية تقديم الدعم النفسي ايضا للطاقم الطبي حتي يستطيع ان يقوم بعمله بكفائة ليس تحت تاثير ضغط والا سيؤثر ذلك علي حسن التصرف او الدقة المطلوبة لاتخاذ الاجراء الطبي المناسب للمريض
من ذلك المنطلق نجد ان الرضاو السكينة والطمانينة والاخذ بالاسباب والثقة في قدرة الله والثقة بنفسك وبمن حولك علي مواجهة وتحدي الازمة تجعلك تصل لشعار داخلي يدعي
( انا لست وحدي) اذا وصلت لذلك الشعار من داخلك
تاكد انك نجحت لتحظي بلقب (الداعم النفسي)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى