السفير الروسي يحذر اليمن على حافة كارثة إنسانية مع 17 مليون محتاج للطعام والماء

أكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة أن اليمن يواجه أزمة إنسانية حادة تهدد ملايين المدنيين، مشيرًا إلى أن حوالي 17 مليون نسمة بحاجة ماسة إلى الغذاء والمياه النظيفة، وسط ظروف معيشية صعبة تتفاقم يومًا بعد يوم نتيجة النزاع المستمر في البلاد.
وأوضح السفير أن الوضع في اليمن أصبح مأساويًا بشكل متزايد، مع استمرار انقطاع الخدمات الأساسية ونقص المواد الغذائية الأساسية، ما أدى إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى تفشي الأمراض المرتبطة بنقص المياه والصرف الصحي.
وأشار إلى أن التعاون الدولي والدعم الإنساني أصبح ضرورة عاجلة لتجنب حدوث كارثة أكبر، داعيًا المجتمع الدولي لتكثيف الجهود وتقديم المساعدات الغذائية والطبية والمائية، لضمان حماية المدنيين وتخفيف معاناتهم اليومية.
وأضاف السفير الروسي أن الحلول السياسية والسلامية تظل الطريق الأضمن لإنهاء الأزمة اليمنية، مشددًا على أهمية التوصل إلى اتفاق شامل بين الأطراف اليمنية المتصارعة، يضمن وقف العنف وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق دون قيود أو عراقيل.
من جهتها، سلطت منظمات الإغاثة الدولية الضوء على أن استمرار النزاع يفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في اليمن، ويجعل ملايين الأسر غير قادرة على تلبية أبسط احتياجاتها، ما يحتم على الدول المانحة والمنظمات الدولية تقديم دعم عاجل ومستدام لتخفيف المعاناة الإنسانية.
ويأتي هذا التحذير في ظل استمرار النزاع في اليمن منذ أكثر من عقد، والذي أسفر عن انهيار شبه كامل للبنية التحتية، وزيادة معدلات الفقر والبطالة، واضطراب الأمن الغذائي والمائي، ما يجعل الأزمة اليمنية واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم اليوم.



