أدب وثقافه

العشق في ديارك ضربٌ محال بقلم اميرة شمالي

كيف حالكِ؟!!!
تقولها دون حياء

ألا يخجلك السؤال!!!
تعال وقف أمامي
أنظر كيف فاض الألم
وَ امتلأت عيناي
كيف وقف الدمع
عند ضفاف الهدبْ
يرفض السقوط

لن ابكي!!
لكن شيء استوطن داخلي
شعورٌ لا يوصف
ضجيج صُراخ!!!
نعم داخلي يتمزق
وحريقُ الذلِّ أُشعل
رمادهُ يعصف
يتطاير بين أضلعي
لا قلب لدي!!! مات
توقف عن النبض
قَتّلتهُ كلماتك

اخبرتكَ بخوفي
من الكلام!!!
من تلك المزاجية
التي باتت ترافقك
من قصص احيكها
دون أي جواب
من سؤال تلو سؤال

صمت!!!
أنا وهاجسي نختلف
صراع بين هجومٍ وَ دفاع
اخبرتك بضعفي امام قساوتك
ومع ذلك
تصريحي بالخوف
لم تجنبني أهانتك

قلتَ لي!!!
ما بالكِ تتجاهلي تتكبري
لا!!! انا لست ممن تكبرَ
لكن الخوف من التمادي
أسرَّ المودةَ بداخلي

هل عرفت!!!

والآن غدوتُ كلَّ الوقتِ
أراقبك
ولهيبُ الوجد يلفحني
يحرق شواطئ أحلامي

كيف لك ان تقسو ؟!!
تعال قف امامي
ضع يدكَ على صدري
أِستمع كيف تفجرت أوردتي
كيف تهشمت اعضائي
كيف رماد الشوق يعصفني
وشظايا الموت تمادت
فغطت جميعَ أوراقي

أنظر!!!
كيف تثور الحروف
لتختنق بها حنجرتي
الصمت افضل و التخلي اهون
تعال اقترب!!!
أنتزع تلك السهام
مرر يديك بين الدماء
لا ترتعد عمق الجراح يندمل
بين يديك
لا تبتعد!!!
فأنا السجينةُ والسجان
وانت أمير!!!
يعتلي صهوة حصان
الآن وبعد كل ذاك السجال
لا تضحك!!! ياظالمي
فالعشق في ديارُّكَ
ضربٌ محال

انا لا أطلبُ منك
غير التهاون في حكمك
فالنبض يرفضُ يا رفيقي
شدَّ الرحال
هذهِ يديَّ قيدت
وقلبي تمادى في البكاء
لا تبتعد!!!
اخبرتك اني هائمة
بين حنينٍ واشتياق
آلمتني!!! أنيني تضاعف
واعتلى كبد السماء

تعال اقترب!!! ضع يدك هنا!!!
هل تشعر؟!!
ضيقٌ يأكلُ صدري
ينهش ربيع احشائي
يخنقني!!!
إلا يكفي!!! إلا يكفي!!! يا قلب
الخذلان بات قاتلي
إلا يكفي!!!
أم انك لازلت تهذي
فحمى الحبّ ترافقك

استيقظ!!!
فهو لم يعد حلمي
ربى ساعدني!!!
أعّني على بلواي أرحمني
اشفني من داء عشقٍ
تشعب واستشرى
في شراييني

ولآن قل لي بعد ان دنوت
بعد ان لمستَ سهامَ كلماتك
كيف تسألني
كيف حالك؟!!
سأخبرك!!! انك
رددت شوقي
مكسور الخاطر
سأخبرك اني الآن
مسلوبة الفؤاد جريحة انازع
وروحي تحت مقصلة الشوق
تنتظر
سأخبرك
أن حروفي تقمصت قسوتك
فكيف لي أن اسامحك
وأن مطلبي
امسى كمطابك
رداء عشقي تمزق
وأني الآن عارية من هاجسك
فلا تتوهم اني اتبعك
قلبي استباحهُ الذل
فلا اريد بعد الآن
إن اسمعك

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى