أدب وثقافه

الكتابة والعلاقات الإنسانية

عزام حدبا

كثير من الناس يكتبون فقط ليصفق لهم الآخرون.. بالنسبة لي لم أهتم أبدا بهذه الناحية..

فالشهرة لذة مؤقتة وبمجرد أن ينفرد الإنسان بنفسه يدرك إنها لا تحمل أي معنى.

أنا أكتب لأبحث عن الحقيقة.. لأسجل المحطة التي وصلت إليها أفكاري في كل مجال من المجالات.. لأسجل الأجوبة على الأسئلة التي تراودني..

مع ذلك علي أن أوضح شيئا مهما.. لا مبالاتي بالشهرة أو التصفيق أو المجاملات من قارىء عابر لا يعني إني لا اهتم بالقارىء..

بل في حقيقة الأمر.. لقد اكتشفت أن أجمل ما تحمله الكتابة لك إنما هو العلاقات الإنسانية..

بقليل من التمعن أجد أن أهم الأشخاص في حياتي.. أو الثوابت كما أحب أن أسميهم إنما تعرفت عليهم عبر الكتابة..

بشكل ما قربت الكتابة بيني وبينهم وأسقطت كل الحواجز التي يضعها البشر بينهم..

سمحت لي أن أدخل إلى أعماقهم وأفهمهم كما لم يفهمهم أحد من قبل..

وهم من جهتهم لم يقصروا أبدا في تشجيعي ودعمي في مسيرتي الفكرية.

كثيرة هي نعم الحياة ولكن أجملها أن يحبك أحدهم بصدق وبدون غاية نفعية..

ففي هذا كل العزاء لك حينما تحاصرك التفاهة في كل مكان من حولك وتضيق بك السبل..

تحية لهرلاء الثوابت الذين منحتهم صكا على بياض بمحبة غير مشروطة مهما سببوا لي

من ضيق وألم مستقبلا فمثلهم لا يرد ولا يستبدل.. لا يستنسخ عنه ولا يكرر.. وأنا محظوط بهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى