أخبارالسياسة والمقالات

المصري التلقائي المتدين والإرهابي المصطنع تاجر الدين

بقلم الإعلامي/ يوحنا عزمي
المصري المتدين التلقائي هو حد يشبهنا كلنا ، يشبهني ويشبه حضرتك وحضرتها ويشبه حتى الريس ، هو حد من جيناتنا
وهويتنا ، حفيد الحضارة المصرية اللي عرفت التوحيد مع بداية الخليقة ، والمصطنع تاجر الدين هو حد يشبه الجماعة إياها ، بجيناتهم وهويتهم وسحنتهم ، جينات اللاوطن.
المصري المتدين بيصلي ويصوم ويسجد في الملعب ويبر والدية وفي نفس الوقت بيسمع أغاني وأم كلثوم وعمرو دياب وحتى مهرجانات وبنت الجيران ، مش مطلوب من المصري المتدين إنه يربي دقن مترين ويمشي في الشارع
زي بتوع هيئة الأمر بالمعروف ويعيش دور الواعظ باستمرار حتى لو كان فيه كل العبر ، ده مش المتدين ده تاجر الدين.
المصري المتدين سواء مسلم أو مسيحي مابيشربش خمره في الغالب ومش بس عشان حرام إنما عشان ممكن ماتحبش ريحتها ولا طعمها ، انا شخصيا كده ريحة الخمره بتقلب معدتي ، ويكفي جدا إني اقول مابحبهاش ، مش لازم اطلع الدقن وتوب الفضيلة لما اتسأل ، مانا يابني وحضراتكم بنكدب احيانا ، وعنينا بتقع على ست حلوه ونبص لها ، ماهو ده كمان حرام ، يعني بنعمل حاجات حرام ، فلو كل مشكلة الخمره أنها حرام كان ممكن نعتبرها من الحاجات الحرام اليوميه اللي بنعملها صح ؟
المصري المتدين سجد في كل ملاعب أوروبا وخلى الأطفال الإنجليز والألمان والبرازيليين واللي من القطب الشمالي اللي بيعشقوه وهما بيلعبوا كوره لو جابوا جون يسجدو زيه .. هما مش عارفين الحركة دي معناها ايه ، هما بيقلدوه وبيعتبروا السجود ده من ضمن طقوس الإحتفال بالهدف.
المصري المتدين مراته بتلبس حجاب او حتى بتسيب شعرها مش نهاية الكون ، وبنسلم على الستات والستات بيسلموا على رجالة سلام بالإيد وكل واحد يرجع بيته يقضي الفريضة
ويقول هخطف ركعتين العصر ، ويربوا عيالهم وياكلوا رزقهم بالحلال وضميرهم مرتاح.
الإرهابي تاجر الدين هو شخص مصطنع فيك بيحب
يعيش في دور إنه حامي حمى الأخلاق ومعاه مفاتيح
الجنة والنار مابيسلمش على ستات ولو اتسأل على الأغاني هيقول مابسمعش استغفر الله العظيم “حتى لو بيسمع”
إنما يعمل علاقات مشبوهه عادي جدا ، يشتغل في قناة بقالها عشر سنين بتحرض على حرق مصر عادي ، يدعم الإرهاب بكل اشكال الدعم مايضرش ، يروح يزور اللي جوزها قتل جنودنا وضباطنا اللي بيحموا أرضنا وعرضنا مفيش مشكلة.
الإرهابي المصطنع الفيك مابيدعمش إشاره بتتلبس في كتف اللاعيبه قال عشان الشذوذ ، والمفروض المصري المتدين مايلعبش الماتشات ، بس القناه بتاعة الإرهابي تذيعها عادي والدويلة اللي عايش فيها الإرهابي ترحب بالشواذ في المونديال عادي ، وبلد الخليفة بتاع الإرهابي تقنن الشذوذ
والدعارة عادي جدا اوي خالص.
باختصار ، المصري التلقائي المتدين هو بني آدم طبيعي
والإرهابي المصطنع هو مسخ مشوه ، مسخ صنعته المخابرات البريطانية في نفس توقيت نشأة الكيان إياه ، عشان يفضلوا هما الإتنين شوكه في حلقنا ، إنما يا جبل ما يهزك ريح ، إحنا يابني مصر ، بلد الشعراوي وعبد الباسط والنقشبندي والبابا شنوده وكليوباترا وأحمس ومينا، وبلد مجدي يعقوب وزويل والباز وأم كلثوم واحمد زكي وفاتن حمامة ومحمد صلاح .

إحنا البلد اللي نشأت قبل كتابة التاريخ بسنين ، مش هتقدروا علينا حتى لو عملتم شقلباظات ، والله ما هتقدروا .. لا انتوا ولا حتى اللي صنعكم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى