صحة

النشرة الطبية للكنانة نيوز ليوم الثلاثاء 2025/9/23

بقلم د. نجلاء كثير

*المقال الاول *

أمراض يجب أن تبدأ الوقاية منها مبكرا

يشير العديد من خبراء الصحة إلى أن الوقاية من بعض الأمراض في سن العشرينيات قد تحمينا من الإصابة بهذه الأمراض في سن الشيخوخة أو قد تقلل من حدتها وأضرارها على الجسم.

أمراض القلب والأوعية الدموية:

 

تعد أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، ومنها أمراض الشريان التاجي، والذبحة الصدرية واحتشاء عضلة القلب، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات النظم القلبية.

 

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن اتباع بعض الإجراءات ونمط حياة صحي في سن العشرينات قد يقلل من احتمالية الإصابة بهذه الأمراض في سن الشيخوخة.

 

وللوقاية من هذه الأمراض ينصح الناس في سن الشباب بعدم التدخين، وممارسة النشاط البدني المعتدل لمدة 20-30 دقيقة يوميا، واتباع نظام غذائي صحي والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون الضارة، والحصول على قسط كاف من النوم، التعامل مع التوتر بطرق صحية مثل ممارسة الرياضة والتأمل والابتعاد علن المشروبات الكحولية، وإجراء فحصوات دورية للقلب والشرايين بدءا من سن الـ 18.

الخرف الشيخوخي:

 

الخرف الشيخوخي هو مرض خطير يؤدي إلى ضعف الذاكرة والتفكير والقدرة على التواصل، ويمكن تقليل خطر الإصابة به من خلال:ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي، الحد من تناول الكحول والإقلاع عن التدخين، الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، الحرص على علاج انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم (الشخير)، تجنب نقص الفيتامينات، خاصة فيتامين D، B6، B12، وحمض الفوليك، وتوسيع دائرة العلاقات الاجتماعية، وحماية الرأس من الإصابات المتكررة.

 

 السكري:

 

تتشابه طرق الوقاية من داء السكري إلى حد كبير مع طرق الوقاية من أمراض القلب، وذلك من خلال الحفاظ على وزن صحي، وتجنب الخمول والحرص على النشاط البدني يوميا، واتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف كالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.

 

أمراض اللثة:

 

التهاب اللثة هو مرض مزمن يصيب اللثة ويؤدي إلى تدمير الأنسجة الرخوة وفقدان الأسنان، ويمكن الوقاية منه بسهولة عبر، المواظبة على تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميا لمدة دقيقتين في كل مرة، واستخدام خيط الأسنان لتنظيف المسافات بين الأسنان مرة واحدة يوميا على الأقل، وزيارة طبيب الأسنان لإجراء تنظيف للأسنان مرة أو مرتين سنويا.

 

هشاشة العظام:

 

تبدأ صحة العظام في المراحل المبكرة من الحياة، وللوقاية من ظهور هذه المشكلة في مراحل متقدمة من العمر ينصح الناس في سن الشباب بالحصول على كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين D، ممارسة التمارين الرياضية، وتجنب التدخين والإفراط في شرب الكحول.

 

بعض أنواع السرطان:

 

يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطانات معينة كسرطان الجلد وعنق الرحم والقولون مبكرا عبر اتباع بعض الإجراءات في سن الشباب مثل تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس واستخدام الواقي الشمسي، وأخذ لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، اتباع نظام غذائي صحي وإجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان القولون.

*المقال الثاني *

الولادة العذرية تثير الجدل العلمي والأخلاقي حول مستقبل الإنجاب

كشف فريق من الباحثين عن ظاهرة الولادة العذراء، أو ما يعرف بالتكاثر البكري، حيث يمكن للأنثى إنجاب نسل سليم دون الحاجة إلى وجود ذكر.

وفي الشهر الماضي، وضعت سحلية أنثى في حديقة حيوان قرب برمنغهام ثمانية صغار، رغم عدم حدوث التزاوج مع أي ذكر. وقد لوحظت هذه الظاهرة لدى أنواع عديدة من الحيوانات، بما في ذلك أسماك القرش والثعابين والتماسيح والقشريات والعقارب.

 

وتثير الولادة العذرية تساؤلات حول دور الذكر في عملية التكاثر، لكنها لم تُسجل لدى البشر حتى الآن، رغم حدوثها لدى بعض الثدييات.

 

آلية الولادة العذراء

عادة، يتطلب التكاثر الجنسي تخصيب البويضة بالحيوانات المنوية. أما في التكاثر اللاجنسي، فإن فردا واحدا يكفي لإنجاب نسل ونقل الصفات الوراثية. ويحدث هذا غالبا عندما تكون الأنثى معزولة عن الذكور لفترة طويلة.

 

التجارب الحديثة على الثدييات

كان يُعتقد سابقا أن التكاثر العذري مستحيل لدى الثدييات، لكن التجارب الحديثة قلبت هذا الاعتقاد. في عام 2022، نجح علماء في الصين باستخدام تقنية CRISPR لتحرير الجينات في تحقيق الولادة العذرية لدى الفئران، وعاشت أنثى فأر واحدة حتى نضجها وأصبحت قادرة على الإنجاب.

وقالت الدكتورة لويز جنتل، أستاذة علم الحيوان في جامعة نوتنغهام ترينت: “الإخصاب البكر ممكن نظريا لدى البشر، لكنه يتطلب توفر الطفرات الوراثية نفسها لدى الأفراد”. وأضافت: “أُجريت تجارب على الثدييات باستخدام تعديل جيني مباشر لإنتاج أجنة بالإخصاب البكر”.

 

وأشار تياغو كامبوس بيريرا، أستاذ علم الوراثة بجامعة ساو باولو بالبرازيل، إلى أن هناك حواجز بيولوجية تمنع الإخصاب البكر لدى البشر، لكن يمكن تجاوزها نظريا عبر مجموعة محددة من الطفرات الجينية.

 

التحديات الأخلاقية والوراثية

حاليا، تحتاج بويضة الإنسان إلى معلومات من الحيوانات المنوية لبدء تكوين الجنين، وهو ما يعرف بالتعديل فوق الجيني. وأوضحت جنتل: “هذه المعلومات توجه البويضة للتطور”.

 

ويمكن لتقنيات تحرير الجينات خلق طفرات تسمح بالإخصاب البكر، لكن تطبيقها على البشر يثير أسئلة أخلاقية وقانونية كبيرة.

 

وأوضح البروفيسور بيريرا: “تقنيا ممكن، لكن التطبيق على البشر غير قانوني وغير أخلاقي”.

 

وأكد هيرمان ويجن، أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة ساوثامبتون: “الجرذان هي النوع الوحيد الذي جُربت عليه هذه الطريقة بنجاح، ولا أعتقد أن أحدا سيطبقها على البشر بسبب المخاطر الأخلاقية والطبية”.

 

المخاطر طويلة المدى

كل فرد مولود بالإخصاب البكر هو نسخة جينية متطابقة تماما لأمه، بما في ذلك نوع الجنس، ما يقلل التنوع الوراثي ويزيد خطر الأمراض. وقالت جنتل: “إذا كان أحد أفراد النوع عرضة لمرض ما، فسيكون كل النسل معرضا له، ما قد يؤدي إلى انقراض النوع”.

 

ورغم أن الولادة العذراء ليست مستحيلة نظريا لدى البشر، فإن تطبيقها محفوف بالمخاطر الأخلاقية والوراثية. ويؤكد العلماء أن تجنب الإخصاب البكر هو الخيار الأفضل للحفاظ على مستقبل الإنسان والتنوع الجيني للأنواع.

*المقال الثالث *

بؤر السموم المخفية في المنازل!

كشف خبراء عن وجود أماكن غير متوقعة داخل المنزل قد تخفي سموما خطيرة، أبرزها الأجهزة المنزلية التي نعتمد عليها يوميا.

فقد روى أحد مستخدمي موقع “ريديت” الشهر الماضي تجربة عائلته، إذ عانى طفلاه (5 و7 سنوات) لأشهر من مشاكل هضمية متكررة، بينما كانت الأسرة تعتقد أن السبب يعود إلى الجراثيم المدرسية. لكن بعد إصابة الجدة بأعراض مشابهة خلال زيارتها لهم، قرروا استشارة الطبيب. وكان السؤال المفاجئ: “هل فحصتم غسالة الأطباق؟”.

 

عند العودة للمنزل، اكتشف الأب باستخدام مصباح يدوي أن الفلتر والحشوات المطاطية مليئة بالعفن، مع رائحة كريهة طالما أهملها. وقال: “شعرت بخيبة أمل من جهاز كنت أظنه وسيلة لحماية عائلتي”.

 

خطر العفن في الأجهزة المنزلية

يوضح الخبراء أن الرطوبة المستمرة داخل الأجهزة تجعلها بيئة مثالية لتكاثر الفطريات. وإذا لم تُنظّف أو تجفف بانتظام، فإنها قد تؤدي إلى:

 

ردود فعل تحسسية خطيرة، خاصة لدى المصابين بالربو.

 

التهابات في الجهاز التنفسي.

 

صداع وتغيرات في المزاج.

ويعد “العفن الأسود” الأخطر لأنه يفرز سموما فطرية تضعف القدرات المعرفية وتؤثر على الجهاز المناعي.

 

أماكن شائعة لانتشار العفن

لا يقتصر الأمر على غسالات الأطباق، بل يشمل أيضا:

 

خلف الأحواض والثلاجات.

 

أسفل غسالات الأطباق وحول المراحيض.

 

حجرات الاستحمام والطوابق السفلية ذات الرطوبة العالية.

 

وحدات التكييف وأنظمة التهوية.

 

نصائح للوقاية

تنظيف الأجهزة وتجفيفها بانتظام.

 

استخدام أجهزة إزالة الرطوبة.

 

الاستعانة بخبراء مختصين إذا تجاوزت المساحة المصابة مترين مربعين، لأن العفن غالبا ما يختبئ خلف الجدران وتحت الأرضيات.

 

ويؤكد الخبير روبرت ويلتز: “أبواغ العفن صغيرة وخفيفة للغاية، ما يجعل انتشارها سريعا وخطيرا إذا لم يُعالج بطريقة صحيحة”.

*المقال الرابع*

دور المكملات الغذائية في التخفيف من الاكتئاب

أفاد دينيس بوروزدينكو، الباحث في قسم علم الأدوية بمعهد الصيدلة والكيمياء الطبية بجامعة بيروغوف أن تناول فيتامينات D ومجموعة B وأوميغا 3 والمغنيسيوم قد يساعد في التغلب على الاكتئاب.

وأشار إلى أن أحماض أوميغا 3 الدهنية تدخل في تكوين أغشية الخلايا العصبية، وتقلل الالتهاب المرتبط بالاكتئاب، كما تؤثر على انتقال الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين. وتوجد هذه المركبات في الأسماك الدهنية أو يمكن تناولها كمكملات غذائية منفصلة.

 

كما يرتبط نقص فيتامين D بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، خاصة في أيام الشتاء وقلة التعرض لأشعة الشمس، ويمكن تعويض هذا النقص بتناول 1000 وحدة دولية يوميا من الفيتامين.

 

أما مجموعة فيتامين B، وخاصة B9 (حمض الفوليك) وB12 (كوبالامين)، فهي ضرورية لإنتاج وتنظيم النواقل العصبية، وتوجد في البيض والخضروات الورقية واللحوم.

 

وأشار بوروزدينكو أيضا إلى أن المغنيسيوم عنصر بالغ الأهمية يشارك في مئات التفاعلات الكيميائية الحيوية، بما فيها تلك التي تنظم التوتر ووظائف الجهاز العصبي، وتوجد أهم مصادره في المكسرات، والشوكولاتة الداكنة، والبقوليات.

مقالات ذات صلة