منوعات

النشيد الساحر

 

بقلم… هدى عبده 

أيها النشيدُ الذي سالَ من ينابيع السحر

وأقامَ في حنايا الروح معابد من ضوء،

كيف أستطيعُ أن أقرأك

دون أن تتشابكَ أنفاسي مع خيوط حرفك؟

أنتَ مداد القصيدةِ حين تجف دفاتر الشوق،

وأنتَ تواطؤُ الغيم مع الحقول

كي يُثمر المطر حباً

لا لا يعرف الفصول.

كل مفردةٍ فيك

سفينة تبحرُ بي إلى مرافئ ما زرتُها من قبل،

وأنا المسافرةُ التي ما إن لامست شواطئك

حتى انحنت راياتُ الغياب أمام الحضور.

لستُ أقرأ نصا، بل أتنزه في حديقة

غرسَها قلبك بزهور لا تذبل،

أشتم من سطورك رائحة الفجر

حين يتوضأ بدموع العاشقين.

وإن كان الكونُ يكتملُ بدفء حضورك،

فأنا الكلمةُ التي تهفو أن تكتمل بك،

وأنا النغمةُ التي لا تكتملُ إلا على أوتارك.

مقالات ذات صلة