أخبارالسياسة والمقالات

اليوان يهدد هيمنة الدولار على سوق النفط العالمية

 كتب-ياسرصحصاح 

 المحادثات مع الصين بشأن عقود النفط المسعرة باليوان بدأت منذ ست سنوات لكنها تسارعت هذا العام، وفي هذا الإطار، عكس اليوان الصيني انخفاضاته السابقة وقفز نحو أعلى مستوياته أمس، حيث ارتفع بنسبة 0.1٪ إلى 6.4 للدولار.

 

حيث أجرت المملكة العربية السعودية محادثات مع الصين لبحث تسعير بعض مبيعاتها النفطية إلى الصين باليوان بدلًا من الدولار، نتيجة عدم رضا السعوديين عن الالتزامات الأمنية للولايات المتحدة تجاههم، ومن شأن هذه الخُطوة التقليل من هيمنة الدولار الأمريكي على سوق النفط العالمية

ويأتي هذا الإجراء في الوقت الذي تتضاءل فيه العلاقات الاقتصادية الأمريكية السعودية؛ حيثُ تعد الولايات المتحدة -الآن- من بين أكبر منتجي النفط عالميًّا، ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، كانت “واشنطن” تستورد نحو مليوني برميل نفط سعودي يوميًّا في أوائل التسعينيات، ثم انخفضت إلى أقل من 500 ألف برميل نفط يوميًّا في ديسمبر 2021.

وجدير بالذكر أنّ المحادثات بشأن عقود النفط المسعرة باليوان، توقفت لمدة ست سنوات، لكن الصين قدمت عقود النفط المسعرة باليوان في عام 2018 كجزء من جهودها لجعل عملتها قابلة للتداول عالميًّا؛ حيثُ أن استخدام الدولار بالنسبة للصين أصبح خطرًا أبرزته العقوبات الأمريكية على إيران؛ بسبب برنامجها النووي، وعلى روسيا؛ ردًا على الأزمة الأوكرانية.

وقد بات من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تحول في تسعير بعض صادرات السعودية من النفط الخام التي تبلغ حوالي 6.2 ملايين برميل نفط يوميًّا بأي عملة أُخرى غير الدولار، حيثُ إنّ 80% من مبيعات النفط العالمية تتم بالدولار، وتجدر الإشارة إلى أنّ السعودية بدأت تداول النفط بالدولار عام 1974 في صفقة مع الرئيس الأمريكي “نيكسون” تضمنت ضمانات أمنية للمملكة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى